الأحد 2016/12/04

“رئيسة مجلس التصفيق” هدية عباس .. تفجر قنبلة من العيار الثقيل

فجرت رئيسة ما يسمى "مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد "هدية عباس"، قنبلة مدوية في إحدى "الجلسات التمثيلية" التي يعقدها المجلس.

مناقشة أعضاء "مجلس التصفيق" مع "وزير المالية" مأمون حمدان، دارت على مدى شهر حول عمل الوزارة والموازنة العامة، وكان ذلك يجري بالتأكيد أمام "هدية عباس".

ونقلت بعض المواقع عن مصادرها ، أن "النائب" عن محافظة حماة "وضاح مراد" أدلى بمداخلة أثناء مناقشة "وزير المالية" فيما يتصل بعمل وزارته... وتحديداً حول فساد دوريات "الضابطة الجمركية" على طرقات حماة والغاب والسلمية، وطالب "النائب" بوضع حد للعمولة التي تتقاضاها "الضابطة الجمركية" من سيارات نقل الأغذية والبضائع.

وهنا تدخلت "عباس" مقاطعة النائب الحموي، مطالبة إياه بعدم الخروج عن الموضوع بالقول : هذا الموضوع يتم بحثه غداً أما الآن فلنناقش فقط ما يخص وزارة المالية! ، ليردَّ عليها "مراد" بالقول: الجمارك تتبع لوزارة المالية يا رئيسة !.

لا شك أن "عباس" أرادت بشكل أو بآخر أن "تلمَّ" الموضوع الذي فتحه "النائب" حول فساد الضابطة الجمركية، لكن يبدو أنها تورَّطت أمام أعضاء مجلس التصفيق، بما اعتُبِر "قنبلة الموسم" التي تظهر فيها مسؤولة كبيرة في نظام الأسد ، وهي تجهل تماماً هيكلية الوزارات التي يفترض أن تناقشها بشكل دائم !.

القنبلة التي فجَّرتها "هدية عباس" يعيد إلى الأذهان مشهداً تعتاد عليه سوريا منذ عقود، أبطال هذا المشهد مسؤولون لا خبرة لهم في شؤون الدولة ، يقدمهم نظام الأسد لاعتبارات الولاء والحزبية..وعلى قدر ما يكون سجل المسؤول حافلاً بالجرائم والانتهاكات ..يكون تقديمه وترقيته.

يذكر أن المايسترو في مجلس التصفيق "هدية خلف عباس" ، من مواليد محافظة دير الزور عام 1958 ، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب منذ تأسيس أول برلمان في سوريا عام 1919، واللافت أنها لم تصل لهذا المنصب عبر الاقتراع كما جرت العادة ، بل فازت بهذا المنصب "بالتزكية" ، بعد "مسرحية الانتخابات" التي جرت في 13 نيسان 2016، واستكمالاً لتمثيليات "مجلس الفانتازيا" ، حصل المخرج "نجدت أنزور" على منصب "نائب رئيس المجلس"، بالتزكية أيضًا.