الخميس 2018/05/10

دبّيكة النظام.. الدبكة وين؟!

يبدو أنَّ تأثير المليشيات الكردية الثقافي أخذ يؤثر في نظام الأسد كما أثر فيه سابقاً الدور الثقافي الفارسي الإيراني، فمشاهد اللطم التي صارت جزءاً من الإرث الدخيل على دمشق وباقي المناطق التي تنتشر فيها المليشيات الطائفية والإيرانية منها على وجه التحديد، صبغ مناطق سيطرة النظام بصبغة شيعية تعتمد على الندب في الشوارع بالإضافة إلى انتشار الحسينيات التي تقام فيها اللطميات وتدرس فيها أيضاً أصولها، بالإضافة إلى تعليم روادها على الفنون الصوتية خلال تأدية الأغاني التي يشتم فيها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أما عن التأثير الثقافي للمليشيات الكردية أو ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" فيتمثل بالدبكة.. فـ"قسد" جعلت الدبكة أحد أهم بنود الاحتفال في مؤتمراتها واحتفالاتها بالنصر.. وحتى في تشييع قتلاها.

وربما هذا ما دفع أذناب النظام لفرضها على "الدبّيكة" لتنفيذ وعود الأسد بالرد على إسرائيل في الوقت والزمان المناسبين.

المكان: الساحات العامة في كل مناطق سيطرة النظام.

الزمان: بعد كل غارة إسرائيلية.. أو قصف صاروخي لمن يدّعي الأسد ممانعته.

أما نوعية الرد فتشمل كل أنواع الدبكة وفنون الرقص الشعبي وغير الشعبي. وإذا سألت عن القائمين بهذا الرد على إسرائيل.. فانظر إلى شاشات النظام ستجد أنهم شبيحة الأسد ومرتزقته، وأبناء وبنات قتلاه خلال معارك الثورة السورية، وستجد الكثير من المراهقين الذين يجدون بعداً عاطفياً في لمس هذه الفتاة أو تلك.. والتي تشعر بالانسجام.. وربّما تعود في الثالثة صباحاً إلى بيتها.. لا لشيء.. فقط لتثبت لإسرائيل أنّ دمشق آمنة.. حتى بعد القصف الذي جعل بشار الأسد لا يفارق الأقبية والمجارير في حي المهاجرين.

وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) قالت إن "طائرات حربية إسرائيلية استهدفت الأراضي السورية بالصواريخ في وقت مبكر اليوم للمرة الثانية وإن الدفاعات الجوية تصدت لها.

هذا الخبر يُقرأ بطريقة مختلفة لدى "الدبيكة" فبعد أن قراءة كلمة "الدفاعات الجوية تصدت" يتبادر إلى ذهنه سؤال مهم جداً...

بكرى.. الدبكة وين ؟؟!!!