الأربعاء 2017/06/07

الخنجر المسموم من ابن سبأ إلى ابن زايد

عبد الله بن سبأ عربي يمني الأصل أسلم بعد أن كان يهوديا وليته لم يسلم، فأول مؤامرة حيكت بالإسلام في عهد الخلفاء الراشدين كان له الإصبع الأكبر بها ألا وهي الفتنة التي أودت بحياة  الخليفة الراشدي الثالث  صهر النبي عثمان بن عفان فكان ممن حرض على قتله ومن ثم كان ممن حرض على الثأر من قتَلته، وتفرّع عن هذه الفتنة فتن أكبر وأعمق ربما إذا حللناها بعمق نجد فروعها وأغصانها وصلت إلى عصرنا هذا فجُلّ المؤامرات على دولة الإسلام الفتية آنذاك خرجت من بيته ضاربة الإسلام في قلبه وصميمه فيكون بذلك قد أسس دولة خفية لمحاربة الإسلام من داخله، عظم شأنها تارة وخبت سطوتها تارة أخرى سميتها مجازا ( دولة الشيطان).  

ودولة الشيطان هذه لم تنته فكانت تزداد قوة مع كل "سبئي جديد" ينطق بالعربية ويدين بالإسلام يتبنى أفكارها ويعمل لخدمتها.

مقدمة طويلة لكني لم أستطع أن أستغني عن أي كلمة منها للتعريف بدولة الإمارات وبدورها في المنطقة وفي طعن الإسلام بالقلب، فأي حراك إسلامي أو تحرري في دول المنطقة تنبري الإمارات متصدية له وتحاول إجهاضه قبل أن يولد، فهي عرّابة ما يسمى بالثورات المضادة وهي صاحبة قوائم الإرهاب المفتوحة التي تستهدف كل من يدافع عن أرضه ودينه ويذبُّ عن حرية يشتهيها. 

فحماس التي ترددت كثير من دول العالم وأخص منها الأوربية في تصنيفها على قائمة الإرهاب سارعت الإمارات لتصنيفها ونذكر تلك الحادثة المخزية في حرب غزة الأخيرة حيث دخل أيام الحرب إلى قطاع غزة وفد من الهلال الأحمر الإماراتي بحجة تقديم المساعدات وتبين لاحقاً أنه جاء بمهمة مخابراتية تهدف إلى معرفة مناطق إطلاق الصواريخ من داخل القِطاع على العدو الإسرائيلي.

 وطبعاً هذا التصنيف لم يقتصر على الفصائل الفلسطينية بل تجاوزها ليشمل كثير من فصائل الثورة السورية والليبية التي تسعى لتحرير أرضها ونزع ثوب العبودية عن أبدانها فصنفتها وجففت منابع دعمها حتى وصل بها الأمر إلى ملاحقة ومراقبة أي سوري يقيم على أرضها يرسل خمسمئة دولار لأهله في سوريا أو في الدول المجاورة.

 فضلاً عن دورها في دعم السيسي في مصر وتأييد انقلابه وقتله للمتظاهرين ودعمها حفتر في ليبيا ودورها المشبوه في اليمن وعلاقاتها مع إيران التي حيرت ألباب الكثير وعلاقتها مع تركيا ودورها في الانقلاب الفاشل على الديمقراطية فيها، ومؤخراً الحملة التي شنتها على دولة قطر التي لا ينكر إلا جاحد دورها في دعم الثورات العربية وحركة المقاومة الإسلامية حماس، هذا بالإضافة إلى العلاقة "الدافئة" بين حكام أبو ظبي والاحتلال الإسرائيلي.. وهناك الكثير من الأعمال التي ما استطعت الإحاطة بها لكثرتها ولكيلا أدخل في سردية طويلة تدخل القارئ في حالة ملل.

فهل عرفتم كيف تحول عبد الله بن سبأ إلى ملهم لبعض الأشخاص والدول والسياسات وهل اقتنعتم بأن السبئية ليست متعلقة بشخص إنما هي فكرة.. والفكرة لا تموت.

 

 

عبد الله بن سبأ عربي يمني الأصل أسلم بعد أن كان يهوديا وليته لم يسلم، فأول مؤامرة حيكت بالإسلام في عهد الخلفاء الراشدين كان له الإصبع الأكبر بها ألا وهي الفتنة التي أودت بحياة  الخليفة الراشدي الثالث  صهر النبي عثمان بن عفان فكان ممن حرض على قتله ومن ثم كان ممن حرض على الثأر من قتَلته، وتفرّع عن هذه الفتنة فتن أكبر وأعمق ربما إذا حللناها بعمق نجد فروعها وأغصانها وصلت إلى عصرنا هذا فجُلّ المؤامرات على دولة الإسلام الفتية آنذاك خرجت من بيته ضاربة الإسلام في قلبه وصميمه فيكون بذلك قد أسس دولة خفية لمحاربة الإسلام من داخله، عظم شأنها تارة وخبت سطوتها تارة أخرى سميتها مجازا ( دولة الشيطان). 

ودولة الشيطان هذه لم تنته فكانت تزداد قوة مع كل "سبئي جديد" ينطق بالعربية ويدين بالإسلام يتبنى أفكارها ويعمل لخدمتها.

مقدمة طويلة لكني لم أستطع أن أستغني عن أي كلمة منها للتعريف بدولة الإمارات وبدورها في المنطقة وفي طعن الإسلام بالقلب، فأي حراك إسلامي أو تحرري في دول المنطقة تنبري الإمارات متصدية له وتحاول إجهاضه قبل أن يولد، فهي عرّابة ما يسمى بالثورات المضادة وهي صاحبة قوائم الإرهاب المفتوحة التي تستهدف كل من يدافع عن أرضه ودينه ويذبُّ عن حرية يشتهيها.

فحماس التي ترددت كثير من دول العالم وأخص منها الأوربية في تصنيفها على قائمة الإرهاب سارعت الإمارات لتصنيفها ونذكر تلك الحادثة المخزية في حرب غزة الأخيرة حيث دخل أيام الحرب إلى قطاع غزة وفد من الهلال الأحمر الإماراتي بحجة تقديم المساعدات وتبين لاحقاً أنه جاء بمهمة مخابراتية تهدف إلى معرفة مناطق إطلاق الصواريخ من داخل القِطاع على العدو الإسرائيلي.

 وطبعاً هذا التصنيف لم يقتصر على الفصائل الفلسطينية بل تجاوزها ليشمل كثير من فصائل الثورة السورية والليبية التي تسعى لتحرير أرضها ونزع ثوب العبودية عن أبدانها فصنفتها وجففت منابع دعمها حتى وصل بها الأمر إلى ملاحقة ومراقبة أي سوري يقيم على أرضها يرسل خمسمئة دولار لأهله في سوريا أو في الدول المجاورة.

 فضلاً عن دورها في دعم السيسي في مصر وتأييد انقلابه وقتله للمتظاهرين ودعمها حفتر في ليبيا ودورها المشبوه في اليمن وعلاقاتها مع إيران التي حيرت ألباب الكثير وعلاقتها مع تركيا ودورها في الانقلاب الفاشل على الديمقراطية فيها، ومؤخراً الحملة التي شنتها على دولة قطر التي لا ينكر إلا جاحد دورها في دعم الثورات العربية وحركة المقاومة الإسلامية حماس، هذا بالإضافة إلى العلاقة "الدافئة" بين حكام أبو ظبي والاحتلال الإسرائيلي.. وهناك الكثير من الأعمال التي ما استطعت الإحاطة بها لكثرتها ولكيلا أدخل في سردية طويلة تدخل القارئ في حالة ملل.

فهل عرفتم كيف تحول عبد الله بن سبأ إلى ملهم لبعض الأشخاص والدول والسياسات وهل اقتنعتم بأن السبئية ليست متعلقة بشخص إنما هي فكرة.. والفكرة لا تموت.