الأثنين 2017/05/29

إعلان “زين” يشوه الحقائق ويبرئ القتلة

خرجت لنا شركة زين للاتصالات بإعلان على قناة MBC تقول فيه برسالة مباشرة "من ضربك على خدِّك الأيمن فأَدِرْ له الخد الأيسر"، ونسبت كل القتل الذي يصيب المسلمين للملغمات، حتى تمنينا أن تعطينا الإمارات طائرات لتقصف بها أعداءنا بدل الملغمات، لأنه على مايبدو فإن الطائرات سلاح مشروع. كيف لا وقد استخدم الإعلان طفلا أصيب بقصف الاحتلال الروسي في حلب على أنه أصيب في ملغمة وهذا من الكذب الصريح، بل يناقض حتى رسالة الدين "المعدل" الذي تروج له زين ومن وراءها MBC والإمارات.

ماتروجه القناة ينسفه قوله تعالى: ( فمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فاعْتَدُوا عليهِ بِمِثْلِ ما اعْتَدَى علَيْكُمْ ) ، وقال: ( وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها )، ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين) لكن هذا العفو والصفح يأتي عند الغلبة وليس عند الضعف بل إن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، بل وهل تتبع الدول الكبرى هذا الدين "المعدل" المتسامح اللطيف عندما تهدر الدماء وتزهق أرواح الأطفال بطائراتها؟

أما عن شركة زين صاحبة الإعلان، فهي معروفة بميولها "الشيعية"، بل ومعظم مالكي أسهمها من الشيعة، حتى إن شركة زين السعودية تبرأت منها وقالت إن ملكيتها سعودية بالكامل وليس لها علاقة بزين الكويت.

هذا ومنحت شركة زين العراق القوات الأميركية إمكانات كاملة للتجسس على كافة عملائها في العراق. كما تدعم الشركة القنوات الفضائية الشيعية كقناة "الأنوار" الفضائية، أما رئيس مجلس إدارتها ناصر الخرافي الذي مات، فهو سني بالاسم لكنه معروف بحبه الشديد لأمريكا ولمليشيا حزب الله  وهنا نستشهد بما ذكرته قناة العربية والتي تتبع لمجموعة MBC حيث أفردت مقالا بعد موت الخرافي بتاريخ ١٧ ابريل،٢٠١١ قالت فيه بالحرف:

"ولطالما استفاد الراحل، ابن العائلة السنية المعتدلة دينياً، من هذا الثقل المحلي والبُعد الإقليمي ليدخل على خط أكثر القضايا حساسية في المنطقة، وعلى رأسها قضية العلاقة المضطربة بين العرب والإيرانيين، حيث يخرج بين فترة وأخرى إلى الإعلام لدعم مواقف مليشيا حزب الله، وكان آخرها مقالة نُشرت قبل أسبوع بعنوان "عيش العزة أو موت الكرامة"، دفعت أمين عام الحزب إلى شكره في خطاب متلفز.

وبدا الخرافي في الفترة الأخيرة كمن يغرد خارج السرب، خصوصاً بعد أن انضمت الكويت إلى الحلف الخليجي المناوئ للتدخلات الإيرانية في المنطقة والكويت، وتحديداً عقب اكتشاف شبكة التجسس الإيرانية، رغم أنها كانت تمثل الدولة المعتدلة والمتوازنة في المنطقة. "

 أما قناة MBC نفسها فهي مخترقة بالرضى من الشيعة من رأس هرمها وهو المدير العام علي جابر وهو شيعي لبناني، وكان مقاتل في حركة "أمل الشيعية" في لبنان، ويظهر في برامج "إعادة توجيه طاقات الشباب إلى الغناء"، و رئيس قسم الأفلام الوثائقية محمد السويد وهو شيعي وأخرج فلم "حكاية حسن" والذي مجد فيه قائد ، تعرض القناة مسلسات عجيبة خاصة في رمضان،تناقش فيه مواضيع كزنا المحارم في الخليج، وبرنامج رامز والمليء بالشتائم وقذف المحارم، وبرنامج القمار الذي يروجه مصطفى الآغا، لكنه إسلام معتدل، فبدلا من أن تقامر مالا، ترسل رسالة فتخصم قيمتها من رصيدك وقد تفوز بجائزة اليانصيب الكبرى، بل ويخرج رابحي هذه الجوائز ليشكروا الله على ما أتاهم من نعمة. أضف إلى ذلك برنامج " آراب آيدول" والذي يترجم في الإنجليزية إلى "صنم العرب".

هذه القناة لديها خارطة طريق لإعادة غسيل أدمغة المسلمين، ومدعومة بلاحدود بأعداد لاتعد ولاتحصى من الأفلام والبرامج الأجنبية والتي لاتعرض عادة إلا في قنوات مشفرة مدفوعة ، ولايمكن تشبيهها إلا بالدجال الذي يحتاج معه المرء إلى أن يرجعَ إلى حميمِه وإلى أمِّه وإلى ابنتِه وأختِه وعمَّتِه فيوثقُها رباطا مخافةَ أن تخرجَ إليه.