قتل نحو 50 شخصًا على الأقل، بينهم قائد عسكري يمني، وأصيب عشرات آخرون، بهجومين منفصلين استهدفا مركزا للشرطة و معسكرا للقوات الحكومية بمحافظة عدن، في حين أعلنت مليشيا " الحوثي" مسؤوليتها عن قصف المعسكر.ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر عسكري قوله، إن الهجوم استهدف عرضا عسكريا لقوات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات في معسكر "الجلاء" غربي مدينة البريقة بمحافظة عدن.وأضاف مصدر محلي للأناضول، أن الهجوم أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، مبينًا أنه تسبب بمقتل اللواء منير اليافعي، قائد قوات الدعم والاسناد، واللواء الأول لقوات الحزام الأمني راجح بن منصور.وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني للأناضول ، أن سيارة مفخخة انفجرت وسط مبنى الشرطة الواقع بحي عمر المختار بمدينة الشيخ عثمان التابعة لمحافظ عدن، حين كان الجنود يتوافدون إلى مساحة المبنى لأداء الطابور الصباحي.وأضاف، أن الانفجار أدى إلى مقتل 10 جنود وإصابة 16 آخرين، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع التفجير ونقلت بعض المصابين إلى مستشفى (أطباء بلا حدود)، الواقع بالقرب من مكان الحادث.ونقلت وكالة " أ ف ب" عن محمد ربيد المسؤول في وزارة الصحة في الحكومة اليمنية قوله، إنّ 48 قتلوا وأصيب 48 آخرين، في الهجومين، دون أن يقدّم حصيلة منفصلة لكل من الهجومين.وكانت قناة "المسيرة" التابعة لمليشيا "الحوثي" تبنت في وقت سابق اليوم على موقعها الإلكتروني، استهداف معسكر "الجلاء"، بطائرة "قاصف 2k"، وصاروخ باليستي متوسط المدى. في حين لم تتبن أي جهة، التفجير الذي استهدف مقر شرطة مدينة الشيخ عثمان.هجوما عدن استهدفا استقرار وأمن المدينةمن جانبها قالت الحكومة اليمنية، إن الهجومين اللذين ضربا معسكراً للجيش وآخر للشرطة بمدينة عدن، "استهدفا استقرار وأمن المدينة".وأضافت، في سلسلة تغريدات نشرتها عبر حسابها على "تويتر"، أن الهجومين هدفا إلى "قطع الطريق على كل فرص السلام والاستقرار في اليمن، كوسيلة لتحقيق المخططات الإرهابية التي تتلاقى وتتحرك بدعم من إيران".وتابعت: "الهجومان يثبتان أن مليشيا التمرد الحوثية، وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة تتقاسم الأدوار وتكمل بعضها بعضا في حربها على الشعب اليمني وسعيها لضرب استقراره وأمنه".ولفتت إلى أنه من خلال العمليتين "يبرز الدور الإيراني المعادي والتدميري في اليمن، من خلال دعمها ورعايتها لمليشيا الحوثي وتزويدهم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والأسلحة النوعية".
اقرأ المزيد
