الخميس 2020/11/12

ولي العهد السعودي: سنضرب بيد من حديد

تعهد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، اليوم الخميس، بـ"الضرب بيد من حديد" ضد "المتطرفين" في المملكة، بعد هجومين على القنصلية الفرنسية ومقبرة لغير المسلمين تبنى إحداهما تنظيم الدولة.

وقال ولي العهد السعودي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الحكومية: "عملنا اليوم أصبح استباقياً، وسنستمر في الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا"، مضيفاً: "لم يعد التطرف مقبولاً في المملكة العربية السعودية".

وأصيب شخصان على الأقل الأربعاء في اعتداء، تبناه تنظيم الدولة، بعبوة ناسفة في مقبرة لغير المسلمين في جدة في غرب السعودية خلال إحياء دبلوماسيين أوروبيين ذكرى اتفاق الهدنة في 11 نوفمبر 1918.

وهو الاعتداء الثاني في جدة بعد هجوم في 29 أكتوبر تشرين الأول استهدف حارس أمن في القنصلية الفرنسية.

وأعلن المتحدث الإعلامي لإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري أن اعتداء الأربعاء الذي وصفه بأنه "فاشل وجبان" وقع "أثناء حضور القنصل الفرنسي لمناسبة في محافظة جدة"، مضيفاً أنه أسفر عن "إصابة أحد موظفي القنصلية اليونانية ورجل أمن سعودي بإصابتين طفيفتين".

ووردت تقارير عن إصابة بريطاني في الاعتداء لم تؤكدها لا السلطات السعودية ولا البريطانية.

كما دعا ولي العهد السعودي إلى أن "يتوقف العالم عن ازدراء الأديان ومهاجمة الرموز الدينية والوطنية تحت شعار حرية التعبير لأن ذلك سيخلق بيئة خصبة للتطرف والإرهاب".

وقال إن بلاده ترفض "أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتؤكد على أن الحرية الفكرية وسيلة للاحترام والتسامح، كما أن الإسلام يجرم هذه العمليات الإرهابية ويحرم إراقة الدماء ويمنع الغدر بالآمنين وقتلهم بدون وجه حق".

وتوعد ابن سلمان "كل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي واستغلال خطابات الكراهية بعقاب رادع ومؤلم وشديد للغاية".