الأثنين 2019/06/17

وفاة الرئيس المصري الأسبق “محمد مرسي” أثناء المحاكمة

أعلن التلفزيون الرسمي المصري، اليوم الإثنين، وفاة الرئيس الأسبق، محمد مرسي، أثناء جلسة محاكمة. وقال التلفزيون إن "مرسي" تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على إثرها.

وأوضحت وسائل إعلام محلية أن مرسي (67 عامًا) طلب الكلمة أثناء المحاكمة، وسمح له القاضي بالحديث، وعقب رفع الجلسة أُصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها.

ولفتت صحيفة "اليوم السابع"، المقربة من سلطات الانقلاب، أن جثمان الراحل تم نقله إلى مستشفى (لم يذكر اسمها) لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وكانت محكمة جنايات القاهرة تنظر في اتهام 22 من قيادات وعناصر "الإخوان المسلمين"، يتقدمهم مرسي ومرشد الجماعة، محمد بديع؛ بارتكاب "جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد".

أصداء وفاة مرسي دولياً:

تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نبأ وفاة نظيره الأسبق أثناء حديث مع صحفيين، وعلّق على الفور بالقول: "أدعو الله أن يرحم شهيدنا". بدوره أكد وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، عبر تويتر؛ أن "الأمة لن تنسى مواقف مرسي المشرفة".

وفي مؤتمر صحفي من نيويورك، نقل "استيفان دوغريك"، متحدث الأمين العام للأمم المتحدة؛ تعازي المنظمة الدولية لذوي ومحبّي الراحل.

في غضون ذلك وصفت "سارة ليا ويستون" رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" نبأ وفاة مرسي بأنه "فظيع لكنه متوقع"، ونتج عن "فشل" حكومة السيسي في توفير الرعاية الطبية الكافية للرئيس المصري الأسبق.

جاء ذلك في تغريدة لـ"ويتسون" قالت فيها إن مرسي هو " الرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطيا في مصر"، كما أشارت "ويتسون" إلى أن "هيومن رايتس ووتش" كانت بصدد الانتهاء من تقرير حول الحالة الصحية للرئيس الأسبق محمد مرسي، دون مزيد من التفاصيل.

في مصر.. استنفار "إلى الدرجة القصوى"

في مصر .. أعلنت وزارة الداخلية رفع حالة الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى في البلاد. وقالت وسائل إعلام محلية إن الداخلية بدأت بالفعل فى إجراء مراجعة شاملة لخططها، ونشر آلاف الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة في أنحاء البلاد.

وأوضحت أنه تم "إيقاف الراحات والإجازات للضباط وأفراد الأمن، وتشديد الإدارة العامة للحراسات الخاصة الإجراءات الأمنية على الكنائس والفنادق، والمنشآت العامة والخاصة، وتطبيق الحالة (ج)".

وكان الراحل "محمد مرسي" أول رئيس انتخب ديمقراطيًا في تاريخ مصر، عام 2012، وذلك عقب ثورة شعبية أجبرت "حسني مبارك" على التنحي.

وفي 3 يوليو/ تموز 2013 أطاح الجيش بقيادة وزير الدفاع آنذاك "عبد الفتاح السيسي" بمرسي، المُنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد عام واحد فقط من الحكم. ووصفت عدة أطراف محلية ودولية تلك الأحداث بـ"الانقلاب العسكري".