الجمعة 2020/10/09

وزير خارجية السودان: العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش

قال وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، الجمعة، إن "العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، لكنها مفصولة تماما عن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية".

جاء ذلك في مقابلة لقمر الدين مع قناة "فرانس 24" المحلية، ركز خلالها على موقف السودان من التطبيع مع إسرائيل، في ظل أحاديث متصاعدة بهذا الشأن.

وأوضح قمر الدين أن "العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، ونحن نستعجل إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، ولا نضع أي علاقة بين هذه المسألة والتطبيع".

وأشار إلى أن "السودان يعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية على إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، وأن ذلك "مفصول تماما عن التطبيع مع إسرائيل".

واستطرد: "لسنا على استعداد لفعل أي شئ مع دولة أخرى إلا وفق ما يحدده السودان من مصالحه الخارجية مع أي دولة في العالم. هذا أمر متروك لأولويات السودان".

ويتسق موقف قمر الدين مع تأكيد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، أن بلاده "ماضية في بناء علاقات مع إسرائيل".

وأشار حميدتي في مقابلة أجرتها معه قناة "سودانية 24" من جوبا، أنه "تلقى وعدا أمريكيا بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب".

وخلال الأيام الماضية، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، إن الخرطوم وافقت على التطبيع مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وحصوله على مساعدات من واشنطن.

وفي 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.

وآنذاك ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.

ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.

لكن واشنطن لم ترفع اسمه من قائمة الإرهاب، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

ومؤخرا، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا عدم صحة ما يدور بهذا الشأن.

وأعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.