الثلاثاء 2019/12/17

وزير الدفاع الأميركي: نحتفظ بحق الدفاع عن النفس في العراق

حث وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، حكومة بغداد على اتخاذ خطوات للسيطرة على الوضع بعد سلسلة هجمات استهدفت قواعد عسكرية في العراق تضم جنودا أميركيين.

وقال إسبر، في تصريحات صحفية، إن الولايات المتحدة "تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس وستمارسه".

وأفاد أنه تحدث إلى رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، وحث بغداد على اتخاذ خطوات للسيطرة على الوضع بعد سلسلة هجمات صاروخية على قواعد تستضيف قوات أميركية.

وأضاف إسبر: "نحتاج مساعدتهم من أجل استقرار الوضع الأمني ووضعه تحت السيطرة، لكننا ما زلنا نحتفظ بحقنا في الدفاع عن النفس وسنمارسه".

ولدى سؤاله عن الجهة التي يمكن أن تكون وراء الهجمات الأخيرة، أفاد: "ظني أن إيران وراء هذه الهجمات، مثلما هي وراء الكثير من السلوكيات الخبيثة في أنحاء المنطقة، لكن من الصعب الجزم".

وكان مكتب عبد المهدي، ذكر في بيان الإثنين، أن "الوزير الأمريكي عبر عن قلقه لتعرض بعض المنشآت إلى القصف، وضرورة اتخاذ إجراءات لإيقاف ذلك".

كما عبّر رئيس مجلس الوزراء العراقي، عن "قلقه لهذه التطورات، وطالب ببذل مساعٍ جادة يشترك بها الجميع لمنع التصعيد الذي إن تطور سيهدد جميع الأطراف"، بحسب البيان.

وحذّر عبد المهدي، في البيان، من أن "اتخاذ قرارات من جانب واحد ستكون له ردود فعل سلبية تصعب السيطرة عليها وتهدد أمن وسيادة واستقلال العراق".

والأربعاء الماضي، كشفت وزارة الدفاع العراقية، أن صاروخين سقطا في محيط "مطار بغداد الدولي"، دون وقوع خسائر.

وفي 9 ديسمبر الجاري، أصيب 6 عناصر من القوات العراقية جراء هجوم بصواريخ استهدف معسكراً على مقربة من مطار بغداد، حيث يتمركز أيضاً جنود أمريكيون.

وتكررت الهجمات الصاروخية التي تستهدف معسكرات عراقية يتمركز فيها جنود أمريكيون، منذ مطلع ديسمبر الجاري.

وسقط صاروخان داخل "قاعدة بلد الجوية" في محافظة صلاح الدين (شمال) في الخامس من الشهر، بعد يومين من سقوط 5 صواريخ في قاعدة "عين الأسد الجوية"، في محافظة الأنبار (غرب).

ولم توقع تلك الهجمات خسائر في صفوف القوات الأمريكية، لكنها تأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفان لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق لساحة صراع بين الدولتين.

ويلمح مسؤولون أمريكيون إلى تورط فصائل شيعية مقربة من طهران في الهجمات.