الجمعة 2017/06/09

وزيرالخارجية القطري…لا يحق لأحد التدخل في سياساتنا الخارجية ولسنا مستعدين للتنازل عنها

عبرت قطر أمس الخميس عن تمسكها بحقوقها السيادية ورفضها أي تدخل في سياستها الخارجية، مؤكدة قدرتها على الصمود المستمر.

وفيما يعد رداً على مطالبة السعودية وحلفائها "البحرين والإمارات" لها بتغيير استراتيجيتها الإقليمية، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة «لا يحق لأحد التدخل في سياساتنا الخارجية».

وأكد الوزير القطري على أن بلاده قادرة على الصمود "إلى ما لا نهاية" في مواجهات الإجراءات ضدها، وذلك بعد إعلان مسؤولين قطريين أن مخزون قطر من السلع الغذائية الأساسية يكفي السوق القطري لأكثر من 12 شهرا، في محاولة لطمأنة السكان إثر إغلاق الحدود البرية مع السعودية. كما استبعد الوزير القطري أن يصل الخلاف إلى مرحلة التصعيد العسكري.

وأضاف "لا نرى في الحل العسكري خيارا للأزمة، وقطرلم ترسل مجموعات (إضافية) من الجنود إلى حدودها مع السعودية.

وقال الوزير للصحافيين"نواجه العزلة بسبب نجاحنا وتقدمنا، بلدنا منتدى للسلام لا للإرهاب… هذا النزاع يهدد استقرار المنطقة بأسرها".

وتابع "لسنا على استعداد للاستسلام ولن نكون مستعدين مطلقا للتنازل عن استقلال سياستنا الخارجية".

وأضاف الوزير "إن قطر لم تصلها قائمة بمطالب من الدول التي قطعت علاقاتها معها يوم الإثنين، لكنه أكد على ضرورة حل النزاع سلميا".

وقال دبلوماسي قطري إن ما يحدث حصار مثل حصار برلين وإعلان حرب. ووصف ما يحدث بأنه عدوان سياسي واقتصادي واجتماعي. وذكر أن القطريين يريدون من العالم أن يدين المعتدين.

وفي السياق نفسه، وافق البرلمان التركي على تشريع يسمح بنشر قوات تركية في قطر. وتعهدت أنقرة بتوفير إمدادات المياه والغذاء لحليفتها العربية التي تستضيف قاعدة عسكرية تركية. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن عزل قطر لن يحل أي مشكلات.

وقال مسؤول قطري، الخميس، إن أمير قطر لن يقبل دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور محادثات في واشنطن للوساطة في خلاف بالمنطقة بينما لا تزال بلاده "تحت حصار" من جيرانها.