الأربعاء 2018/10/24

واشنطن تفرض عقوبات على الرياض.. و”الخارجية” أحدث المتهمين بقتل خاشقجي

اتهم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الديوان الملكي، والاستخبارات، ووزارة الخارجية السعودية ووزارات أخرى، بالضلوع في قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، معلناً  فرض مجموعة من العقوبات ضد السعودية.

وكشف بومبيو خلال حديثه للصحفيين، يوم الثلاثاء، عن تمكن بلاده من تحديد بعض المسؤولين السعوديين عن مقتل خاشقجي من الديوان الملكي وجهاز الاستخبارات العامة ووزارة الخارجية (التي تذكر لأول مرة كضالعة في جريمة الاغتيال) ووزارات أخرى لم يسمها، إضافة إلى كشف بلاده المزيد من الحقائق خلال مدة تتراوح بين 48 ساعة و72 ساعة.

وأكد بومبيو أن واشنطن ستفرض عقوبات على المسؤولين عن العملية، مثل "سحب التأشيرات" وعدم منحهم تأشيرات للدخول إلى أمريكا بالإضافة إلى إجراءات أخرى لم يذكرها.

وبين هناك تواصلاً مع وزارة الخزانة الأمريكية، لفرض ما يعرف بعقوبات "ماغنيتسكي" والتي تطبقها أمريكا على منتهكي حقوق الإنسان، وتشمل تجميد أصولهم وحظرهم من دخول أمريكا، مشدداً أن هذه لن تكون الكلمة الأخيرة لواشنطن في هذه القضية.

وشدد على أن الولايات المتحدة لن تتسامح في  التعامل مع تصرف عنيف كمقتل خاشقجي، وإسكات صوته بالقوة، مشيراً إلى أن المصالح الاستراتيجية المشتركة مع السعودية ستبقى قائمة.

وجاءت تصريحات بومبيو القاسية ضد السعودية، بعد وقت قصير من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  بفرض عقوبات على السعودية، بعد تأكدها قتل خاشقجي.

وكانت مديرة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، جينا هاسبل، وصلت إلى تركيا، صباح الثلاثاء، للاطلاع على التحقيق بمقتل الصحفي السعودي، خاشقجي، في وقت تبحث وكالات الأمن الغربية الدور المحتمل لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الجريمة.

يشار إلى أن الصحفي السعودي خاشقجي قد اختفى عند مراجعته قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، يوم  2 أكتوبر الجاري، لتعلن السعودية لاحقاً مقتله، بعد إنكار ومحاولة تملُّص من المسؤولية.