السبت 2020/06/20

واشنطن تفرج عن رجل أعمال لبناني مرتبط بـ”حزب الله”

أفادت وثائق قضائية بأن الولايات المتحدة تستعد للإفراج عن رجل أعمال لبناني يعتبر مموّلاً مالياً مهماً لمليشيا "حزب الله"، قبل عامين من انقضاء محكوميته بالسجن ومدّتها خمس سنوات، وذلك بسبب مشاكله الصحية وخطر إصابته بفيروس كورونا، وفقاً لوكالة الصحافة لفرنسية.

وفي 28 مايو أيار الماضي، وافق قاضٍ فيدرالي في واشنطن على طلب استرحام طارئ تقدم به قاسم تاج الدين (64 عاماً) بحجة أنه يعاني "مشاكل صحية خطرة" تجعله عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبالتالي سيكون بإمكان تاج الدين العودة إلى لبنان في الأسابيع المقبلة.

واستناداً إلى وثائق المحكمة، غادر "تاج الدين" سجن كمبرلاند الفيدرالي في ماريلاند بعد حجر صحي استمر أسبوعين، ووُضِع في مركز احتجاز بانتظار أن يتمكن من العودة على متن رحلة جوية مقررة في يوليو تموز القادم.

وأثار الإفراج عن تاج الدين تكهنات، إذ اعتبر البعض أن هذه الخطوة جاءت رداً على إطلاق لبنان في مارس آذار سراح المواطن الأمريكي اللبناني "عامر الفاخوري" المتهم بتعذيب سجناء عندما كان قيادياً في ميليشيا تعاملت مع إسرائيل أثناء احتلالها جنوب لبنان.

ورفض "وليم تايلور" محامي "تاج الدين" هذه الادعاءات، قائلاً: "إنه إفراج لأسباب إنسانية، يمكنكم رؤية ذلك في المستندات. لا علاقة لهذا بالفاخوري".

وفي مايو أيار 2009، اعتبر تاج الدين المتحدر من بيروت "مساهماً مالياً مهماً" لمنظمة "إرهابية"، بسبب دعمه لـ"حزب الله" اللبناني الذي تصنفه الولايات المتحدة "منظمة إرهابية". وبالتالي مُنِع على تاج الدين التعامل مع أمريكيين، لكنه كان متهماً بأنه واصل القيام بتعاملات مع شركات أمريكية.

وفي مارس آذار 2017 ألقي القبض على تاج الدين لدى وصوله إلى الدار البيضاء بناء على طلب السلطات الأمريكية.