السبت 2019/07/20

واشنطن تعتزم تصدير أسلحة للرياض رغم رفض الكونغرس

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنّ شركة لوكهيد مارتن فازت بعقد قيمته 1.48 مليار دولار لبيع منظومة ثاد الدفاعية الصاروخية للسعودية، رغم اعتراضات  الكونغرس على تصدير السلاح للمملكة.

وقالت الوزارة أمس الجمعة، إنّ "العقد الجديد تعديل لاتفاق سابق لإنتاج المنظومة الدفاعية لصالح السعودية" مبينة أنّ "الاتفاق الجديد يرفع القيمة الإجمالية لصفقة ثاد إلى 5.36 مليار دولار"، بحسب وكالة رويترز.

والأربعاء الماضي، أقّر مجلس النواب الأمريكي ثلاثة قرارات تمنع بيع ذخيرة أسلحة للسعودية والإمارات، محيلاً إياها للبيت الأبيض، في الوقت الذي وعد فيه الرئيس دونالد ترامب باستخدام حق النقض "الفيتو".

وتمنع القرارات الثلاثة بيع ذخائر أسلحة موجهة من إنتاج شركة "ريثيون" ومعدات متصلة بها لدولتي السعودية والإمارات.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مساعدين بمجلس النواب قولهم: إنّ "الزعماء الديمقراطيين بالمجلس فضلوا البدء بهذه القرارات الثلاثة قبل غيرها لأن ذخائر الأسلحة الموجهة يمكن تسليمها على نحو أسرع".

ويأتي تأييد القرارات الثلاثة بعد مرور ما يقرب من شهر على موافقة مجلس الشيوخ على 22 قراراً بعدم الموافقة على خطة ترامب لبيع أسلحة بمليارات الدولارات رغم اعتراضات الكونغرس.

يشار إلى أن السعودية والإمارات دخلتا، منذ مارس 2015، حرباً مع الحوثيين في إطار دعمهما لحكومة اليمن الشرعية.

وخلَّفت الحرب التي يشهدها اليمن آلاف الضحايا من المدنيين، وأدت إلى نزوح الملايين وتفشِّي الأمراض والمجاعة، وسط انتقادات ومطالبات دولية بوقف الحرب، واتهامات لأطراف الحرب بتنفيذ انتهاكات بحق مدنيين.

وزادت مشاعر الإحباط عند بعض النواب الأمريكيين بعد مقتل جمال خاشقجي، الصحفي السعودي المقيم بالولايات المتحدة وكاتب المقالات في صحيفة "واشنطن بوست"، بالقنصلية السعودية في إسطنبول التركية في أكتوبر الماضي، خصوصاً بعد اتهامات تشير إلى تورط ولي العهد محمد بن سلمان في إصدار الأوامر.