الأحد 2020/11/22

واشنطن بوست: حان الوقت لوصول الرسالة إلى “ديكتاتور ترامب المفضل”

تحت عنوان “حان الوقت لكي تصل الرسالة إلى ديكتاتور ترامب المفضل” نشرت صحيفة “واشنطن بوست” افتتاحية ذكّرت فيها بتغريدة للرئيس المنتخب جوزيف بايدن نشرها أثناء الحملة الانتخابية في تموز/ يوليو عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكبر رئيس قمعي في تاريخ مصر، قال فيها: “لا صكوك مفتوحة لديكتاتور ترامب المفضل”.

وتقول الصحيفة إن الرئيس المنتخب لديه الفرصة لكي يحقق تعهده. وكانت الصحيفة تشير إلى الاعتقالات التي شنتها حكومة السيسي الأسبوع الماضي ضد ناشطي حقوق الإنسان، والتي شملت المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحريات الشخصية ومسؤولين بارزين فيها.

وطالما برّرت إدارة ترامب أو تجاهلت هذه الاعتداءات إلا في حالة تعرّضها لمواطنين أمريكيين. وتقول الصحيفة إن “على بايدن التأكيد أن إدارته ستكون مختلفة”.

وبدأت الاعتقالات يوم الأحد، باعتقال المدير الإداري للمبادرة المصرية للحريات الشخصية محمد بشير، ومدير وحدة العدالة الجنائية كريم عنارة، والمدير التنفيذي جاسر عبد الرازق، وذلك بعد تقديمهم إحاطات لمجموعة من  13 سفيراً ودبلوماسيين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا والاتحاد الأوروبي.

وبعد التحقيق مع الناشطين الحقوقيين حول اللقاء، وُجّهت لهم اتهامات بالإرهاب ونشر الأخبار الكاذبة. وأضافت الحملة الأخيرة لحملات القمع التي ضمت الصحفيين والناشطين السياسيين ومنظمات المجتمع المدني والتي تجري منذ عدة شهور واعتقل فيها أكثر من 900 شخص. ويعد القمع صفة فارقة في نظام السيسي والذي سجن منذ وصوله إلى السلطة في 2013 عبر انقلاب عسكري عشرات آلاف المصريين وعذبهم وقتل وغيّب آخرين.

وفقد الكونغرس -الذي يصدّق سنوياً على مساعدة مالية سنوية لمصر بأكثر من مليار دولار- الصبر مع نظام السيسي. وفي تشرين الأول/ أكتوبر وقّع 56 مشرعاً ديمقراطياً على رسالة يطالبون فيها النظام المصري بالإفراج عن “المعتقلين ظلما لأنهم عبروا عن حقوقهم الأساسية”.

لكن ترامب ظل يخص السيسي بالمودة. وأدت اعتقالات الأسبوع الماضي لاحتجاجات على مستويات عليا من الحكومات الأوروبية بما فيها وزير الخارجية البريطانية ووزير الدفاع الفرنسي. لكن الرد من إدارة ترامب كان كالعادة صامتا، والرد الوحيد جاء يوم الجمعة على شكل تغريدات من مسؤولين غير بارزين في وزارة الخارجية الأمريكية، عبّروا فيها عن “قلقهم العميق”.

ومع أن بايدن لن يتولى المنصب إلا بعد عدة أسابيع، إلا أن لديه الفرصة لكي يرسل رسالة مختلفة. وهو ما فعله كبير مستشاريه أنطوني بلينكن في تغريدة: “مقابلة دبلوماسيين أجانب ليست جريمة ولا الدعوة بشكل سلمي لحقوق الإنسان”.

وعلى بايدن أن يتحدث أيضاً. وعليه طرح الموضوع في المكالمة الهاتفية التي يتلقاها من الحاكم المصري. ووعد بإحياء دعم الولايات المتحدة للديمقراطية وحقوق الإنسان حول العالم. ويجب أن تكون مصر هي الهدف الأول.