الأربعاء 2019/07/24

هل تتوقف الأعمال العسكرية باليمن في نهاية 2019؟

نقلت وكالة رويترز عن مصدرين دبلوماسيين قولهما، إن محادثات قد تبدأ بحلول الخريف المقبل، بشأن توسيع نطاق الهدنة السارية برعاية أممية في مدينة الحديدة على ساحل اليمن الغربي، لتصبح وقفاً عاماً لإطلاق النار في أنحاء البلاد.

وأضاف المصدران للوكالة أن هذا قد يمهد السبيل لإجراء مفاوضات بشأن إطار سياسي لإنهاء الحرب بين مليشيات الحوثي والقوات اليمنية.

وأوضح المصدر (الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية المسألة)، أنه ثمة "زخم حقيقي" لوقف الأعمال العسكرية بحلول كانون الأول القادم، وذلك رغم أن "مليون شيء قد يفشل"، بحسبما نقلت وكالة "رويترز".

وأشارت الوكالة إلى أن تقليص الوجود العسكري الإماراتي باليمن يساعد على خلق زخم من أجل تطبيق هدنة على مستوى البلاد هذا العام، بما يدعم جهود التحالف الذي تقوده السعودية وتشارك فيه أبو ظبي لوضع نهاية للحرب.

وأشارت رويترز إلى أن دبلوماسيين اثنين ومصدراً في المنطقة مطلعاً على الوضع، أفادوا بأن الإمارات توصلت إلى أنه لا يمكن إنهاء الحرب الدائرة منذ 4 سنوات عسكريا بينما يسلط الغرب الأضواء عليها، وهو استنتاج تشاركها فيه الرياض، في الوقت الذي تزيد فيه التوترات بشأن إيران حدة المخاوف من نشوب حرب في الخليج.

وأردف المصدر نفسه "إلى أنهم ( الإماراتيون) لا يريدون الاستمرار في التعرض للانتقاد الشديد بسبب حرب لا يمكنهم الفوز فيها".

وأمس الثلاثاء قال المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيث" إن الحرب هناك يمكن وقفها لأن الطرفين المتحاربين والتوافق السياسي الدولي يدعمون اتفاق استوكهولم للسلام، وأضاف غريفيث في تصريحات نقلتها وكالة رويترز من جنيف: "أعتقد أن هذه الحرب في اليمن قابلة للحل على نحو وشيك".

وأردف: "الطرفان كلاهما يصر على رغبته في حل سياسي والحل العسكري غير وارد، ما زالا على التزامهما باتفاق استوكهولم بجوانبه المختلفة كافة".