الثلاثاء 2020/05/19

هجوم جديد يستهدف محيط السفارة الأمريكية في بغداد

سقط صاروخ ليل الإثنين-الثلاثاء في محيط السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وكالة فرانس برس.

وهذا الهجوم الجديد ضد المصالح الأميركية هو الثامن والعشرون من نوعه خلال سبعة أشهر في بلد تشكّلت فيه منذ نحو أسبوعين حكومة وصفت بأنها قادرة على تحسين العلاقات مع واشنطن، وتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في العراق.

وأوضح مسؤول أمني عراقي لفرانس برس أن "الصاروخ أسفر عن أضرار مادية من دون وقوع ضحايا".

وعلى غرار الهجمات السابقة ضد المصالح الأميركية في العراق، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا القصف الصاروخي، لكنّ الولايات المتحدة تتّهم عادة الفصائل العراقية الموالية لإيران بالوقوف وراء هذه الهجمات.

وقال المرشد الإيراني يوم الأحد الفائت إن الولايات المتحدة "ستُطرد" من العراق وسوريا.

وتصاعد العداء المزمن بين طهران وواشنطن منذ أن قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيّار 2018 الانسحاب أحاديّاً من الاتفاقية النووية الدولية مع إيران الموقعة في 2015 وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية شديدة على الجمهورية الإسلامية.

وتفاقم الأمر بعد مقتل قائد "فيلق القدس " الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية أمريكية في محيط مطار بغداد يوم 3 كانون الثاني الفائت.

ويصف خبراء الحكومة العراقية الجديدة التي شكّلها رئيس المخابرات السابق مصطفى الكاظمي، على أنّها حكومة تسوية أميركية-إيرانية، بعد أشهر من التوتر.

ورغم انخفاض وتيرة الهجمات ضد المصالح الأميركية في العراق خلال الأسابيع الأخيرة، تبقى مصدر قلق للأميركيين الذين لديهم مئات الدبلوماسيين على الأراضي العراقية، إضافة إلى بعضة آلاف من الجنود الذين صوّت البرلمان على طردهم في كانون الثاني/يناير.

ومن المتوقّع أن يناقش وفدان، عراقي وأميركي، في حزيران/يونيو المقبل التواجد الأميركي والشراكة بين البلدين.