الأربعاء 2019/07/10

نيويورك تايمز: فرنسا مصدر الصواريخ الأمريكية في غريان الليبية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن صواريخ "جافلين" الأمريكية الأربعة المضادة للدبابات، التي ضبطتها قوات حكومة الوفاق في قاعدة تابعة لقوات حفتر بمدينة غريان غرب ليبيا الشهر الماضي، مصدرها فرنسا.

وأوضح مقال للصحيفة الأمريكية، مساء أمس الثلاثاء، إن تلك الصواريخ قد تم بيعها إلى فرنسا قبل أن تصل في نهاية المطاف إلى أيدي المقاتلين الموالين لحفتر، وأشار إلى أن ذلك الطراز من الصواريخ -والذي يبغ سعر الواحد منها أكثر من 170 ألف دولار- عادة ما يتم بيعها لحلفاء أمريكا المقربين.

وبحسب الصحيفة، فإن الخارجية الأمريكية حققت خلال الأيام الماضية في مصدر تلك الصواريخ باستخدام أرقامها التسلسلية ومعلومات أخرى، ووجدت أنها بالأصل بيعت لفرنسا، التي كانت من المؤيدين الأقوياء لحفتر.

وكانت فرنسا وافقت على شراء ما يصل إلى 260 صاروخ جافلين من الولايات المتحدة عام 2010، وفقا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي في البنتاغون.

ونفى متحدث عسكري فرنسي، الثلاثاء، نقل بلاده تلك الأسلحة إلى قوات حفتر، لأن ذلك يعد انتهاكا لاتفاقية بيع الأسلحة مع الولايات المتحدة، فضلا عن حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.

بالمقابل أكد مستشار لوزير القوات المسلحة الفرنسية لصحيفة "نيويورك تايمز"، أمس، أن صواريخ جافلين التي عثر عليها في غريان تعود للقوات الفرنسية. واستدرك قائلا: "إلا أن تلك الصواريخ كانت متضررة وغير قابلة للاستخدام".

وتابع المستشار أن تلك الأسلحة كانت من بين الأسلحة التي تم شراؤها من الولايات المتحدة في عام 2010، وكان الغرض منها حماية القوات الفرنسية المنتشرة في ليبيا لأغراض استخباراتية وعمليات مكافحة الإرهاب. ونفى أن تكون بلاده انتهكت بذلك حظر بيع الأسلحة في ليبيا.

ونهاية الشهر الماضي، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن قوات حكومة الوفاق الوطني عثرت على 4 صواريخ "جافلين" الأمريكية في قاعدة تابعة لقوات حفتر، وأوضحت أنّ العلامات المسجلة على شاحنات نقل الصواريخ الأمريكية تشير أنها بيعت في الأصل للإمارات في العام 2008.

وتعليقاً على ما ذكرته "نيويورك تايمز" قالت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم إن الحكومة الفرنسية كانت قد اشترت صواريخ جافلين، لكن لم يكن الهدف هو بيعها أو نقلها إلى أي طرف في الصراع الليبي.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الهدف من الصواريخ كان "الحماية الذاتية لوحدة عسكرية فرنسية أُرسلت للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب"، وأضاف البيان: "كانت الأسلحة معطوبة وغير صالحة للاستعمال وكانت مخزنة بشكل مؤقت في مستودع تمهيدا لتدميرها".