الخميس 2018/04/05

ناشيونال إنتريست.. قد نرى قريباً سفارة سعودية بالقدس المحتلة

رجحت صحيفة "ناشيونال إنتريست" الأمريكية، أمس الأربعاء، أنه لن يمر وقت طويل قبل أن نرى سفارة للسعودية في مدينة القدس المحتلة.

ويعني ذلك -لو صدقت توقعات الصحيفة- تسليم السعودية لشرط إسرائيلي كان قد جرى الحديث عنه في سبتمبر من العام الماضي، حول رفض الاحتلال الإسرائيلي افتتاح سفارات جديدة في تل أبيب.

وقالت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الاسرائيلي، آنذاك: إن "تل أبيب ستشترط على الدول التي تقيم معها علاقات جديدة، فتح سفارتها في القدس المحتلة، وليس بتل أبيب".

وكشفت الصحيفة الأمريكية عن "الاستعداد لتطبيع تاريخي للعلاقات بين الاحتلال والعديد من الدول العربية"، مشيرة إلى لقاء جمع مسؤولين عرب وإسرائيليين، منتصف مارس الماضي.

وذكرت أنه "في الأعضاء 13 مارس الماضي، تجمع ممثلون لكثير من الدول العربية مع ممثلين لإسرائيل في البيت الأبيض، برئاسة كبير مستشاري الإدارة الأمريكية غاريد كوشنر".

ووصفت ذلك بأنه "حدث لم يسبق له مثيل في التاريخ الدبلوماسي للعلاقات بين إسرائيل والعرب".

ولم يعلن عن مثل هذا اللقاء من قبل، كما لم تؤكد أي جهة رسمية أمريكية أو عربية ما ورد في الموقع الأمريكي من معلومات.

وقالت الصحيفة: "إن ما يدل على التحول الزلزالي بالمنطقة مستمر في الظهور، مثل عبور الطيران الهندي المتجه إلى الأراضي المحتلة الأجواء السعودية".

هذا إضافة إلى "طيران مقاتلات إسرائيلية جنبا إلى جنب مع مقاتلات إماراتية في مناورات عسكرية مشتركة باليونان مؤخرا"، بحسب الصحيفة.

وأشارت أيضا إلى لقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأخير في نيويورك مع ممثلين لمجموعة كبيرة من التنظيمات اليهودية الأمريكية.

واعتبرت أن "النظام الدبلوماسي القديم بالشرق الأوسط ينهار ويحل محله نظام جديد وبسرعة، والقرار الأمريكي بشأن القدس تعبير مباشر عن ذلك".

وأجملت "ناشيونال إنتريست" بأن القضية الفلسطينية لم تعد الهم الأساسي للعرب، إذ حل محلها التوسع الإيراني، والانتشار النووي والصاروخي، و "التطرف الجذري".

ورأت أن هذه القضايا الثلاث هي ما يقرب بين "إسرائيل" والعرب، وتحديدا السعودية التي ترى في إيران غريما لها على صعيد تحقيق النفوذ في الشرق الأوسط.