الأثنين 2020/04/20

نائب عراقي يكشف كواليس تشكيل حكومة الكاظمي

كشف النائب رئيس كتلة "إرادة"، حسين عرب، اليوم الاثنين، عن وجود ضغوطات سياسية، قال إن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، يتعرض لها من قبل الكتل السياسية.

ووصف هذه الضغوطات بـ"المتباينة"، إلى حد كبير، مشيرا إلى أن "الكاظمي طلب من الكتل السياسية أن يتركوا له آلية الاختيار لكابينته الوزارية بينما هم اقترحوا عليه أن يبعثوا له أسماء مرشحيهم للمناصب الوزارية، بالمقابل يسمي من جهته بعض الأسماء لكي يتم التوافق عليها".

وأوضح عرب، انه مع ذلك "هناك محاولات من بعض الكتل السياسية باتجاه الضغط على رئيس الوزراء المكلف في سبيل تمرير أسماء ترى هذه الكتل أنهم يخدمون توجهاتها".

ودعا رئيس الكتلة النيابية، رئيس الوزراء المكلف، إلى أن يكون "قويا وألا يقبل بأي اسم لأن أساس نجاحه أو فشله في تمرير كابينته هو أن يقبل أسماء قد تكون ضعيفة أو غير قادرة على إدارة دفة الوزارة مثلما حصل في حكومات سابقة حيث تولى مدراء بعض مكاتب الوزراء إدارة الوزارات وليس الوزير".

ووجه ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، الاثنين، رسالة إلى الكاظمي بشأن كابينته الوزارية.

وقال النائب عن الائتلاف، منصور البعيجي، في بيان :"ندعو الكاظمي الإسراع بتقديم كابينتة الوزارية إلى مجلس النواب من أجل منحها الثقة بأسرع وقت ممكن وعدم تأخيرها لحين انتهاء المدة الدستورية لان البلد يعيش أوضاعا استثنائية تتطلب الإسراع بحسم الكابينة الوزارية الجديدة ".

وعلى الرغم من إحاطة رئيس الوزراء العراقي المكلف مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة بسرية تامة، إلا أن بعض التسريبات تؤكد وجود عروض لـ"شراء وزارات محددة من قِبَل جهات نافذة ".

وذكرت مصادر مطلعة على كواليس المفاوضات لـ"الحرة" أن رجال أعمال عرضوا على حزبين شيعيين على الأقل دفع مبالغ طائلة لقاء تسمية شخصين اثنين وزيرين في حكومة الكاظمي. وإحدى الحقائب المستهدفة بهذه الصفقة أَمنيّة، ما يعني أن الأمر يتعلق بمستويات بالغة الحساسية

من جانبه، كشف الحزب الديمقراطي الكردستاني، الأحد، عن حسم الكرد مفاوضاتهم مع الكاظمي بمنحهم 3 وزارات هي العدل والإعمار والمالية على أن تترك له حرية الاختيار للشخص المرشح .

وقال القيادي في الحزب الديمقراطي فرحان جوهر ، أن الكتل الكردية أنهت المفاوضات حول حصص الأحزاب الكردية في تشكيلة الكاظمي .

وكان النائب عن تحالف سائرون بدر الزيادي، كشف مساء أمس الأحد، عن موعد حسم الكابينة الحكومية، مبيناً أن هناك "غموضاً"، يرافق اختيار الوزراء.

وأضاف الزيادي، أن الأسبوع المقبل هو موعد حسم الكابينة الوزارية ولا أحد يعرف لحد الآن آلية أختيار الأسماء هل هي تكنوقراط أم شخصيات حزبية وسياسية.