السبت 2019/11/23

نائب ترامب يتجاهل بغداد ويزور “عين الأسد” وأربيل

اكتفى نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، بمكالمة هاتفية أجراها مع رئيس حكومة بغداد "عادل عبد المهدي" خلال زيارة مفاجئة يجريها للعراق.

وكان بنس، قد بدأ في وقت سابق السبت، زيارة مفاجئة للعراق غير محددة المدة.

وقالت حكومة بغداد في بيان، إن بنس "يجري زيارة متفق عليها، تشمل تفقد قوات بلاده في قاعدة عين الأسد (بمحافظة الأنبار غرب البلاد) فضلاً عن لقاء مسؤولين أكراد في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق".

وأوضح البيان أن الزيارة لا تشمل بغداد، أو لقاء أي مسؤول حكومي فيها، بل اكتفى بنس بإجراء مكالمة هاتفية مع عبد المهدي.

وفي وقت لاحق اليوم، وصل بنس إلى مدينة أربيل، وكان في استقباله رئيس إقليم كردستان بشمال العراق، نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ونائبه فوباد طالباني.

وعقب لقائه، مسؤولي الإقليم، قال نائب الرئيس الأمريكي، في تصريحات للصحفيين، إن عبد المهدي تعهد بالحفاظ على أرواح المتظاهرين في الاحتجاجات الشعبية. وأضاف بأن بلاده تحترم سيادة العراق، إلا أنها قلقة من النفوذ الإيراني فيها.

وأشار بنس إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في شراكتها مع العراق، ومن ذلك إقليم كردستان بشماله، لمحاربة تنظيم الدولة.

وتابع: "مسؤولي إقليم كردستان يدعمون خطة الرئيس ترامب في حماية القوات الأمريكية للحقول النفطية في سوريا".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أجرى، زيارة مماثلة، لبغداد أواخر العام الماضي، تفقد خلالها جنود بلاده دون لقاء أي مسؤول عراقي.

يشار إلى أن متظاهراً عراقياً قُتل اليوم وأصيب 15 آخرون خلال مواجهات مع قوات الأمن على جسر "الأحرار" والمنطقة المحيطة به وسط العاصمة بغداد، خلال زيارة بنس للعراق، وحديثه عن "تعهدات" من بغداد بالحفاظ على أرواح المتظاهرين.