الأثنين 2020/11/30

موقع بريطاني: إيران قد تضرب هذه الدولة العربية رداً على اغتيال “زاده”

قال موقع بريطاني إن إيران سترد على اغتيال العالم النووي "محسن فخري زادة" عبر ضرب دولة عربية.

وقال موقع "ميدل ايست آي" في تقرير ترجمه موقع "عربي21"، إن إيران هددت بتوجيه ضربة عسكرية مباشرة لدولة الإمارات، رداً على اغتيال "فخري زادة".

وأوضح الموقع أن طهران اتصلت مع ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" بشكل مباشر، وأبلغته بأنها ستوجّه ضربة للإمارات رداً على عملية الاغتيال.

وتأتي هذه المعلومات بالتزامن مع تحذير تل أبيب من هجمات قد تستهدف الإسرائيليين في كل من دولتي الإمارات والبحرين اللتين افتتحتا مؤخراً خطوط طيران مباشرة مع تل أبيب وفتحتا الأبواب لاستقبال السياح الإسرائيليين بموجب اتفاقات التطبيع التي أبرمتاها مع إسرائيل برعاية أمريكية.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" في التقرير عن مصدر إماراتي رفيع المستوى قوله إن "طهران اتصلت بشكل مباشر مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في نهاية الأسبوع الماضي، وهددت بتوجيه ضربة للإمارات في حال وقوع أي هجوم أمريكي على إيران".

وقال الموقع إن الإيرانيين في حالة تأهُّب قصوى منذ اغتيال محسن فخري زادة، مهندس البرنامج النووي العسكري الإيراني يوم الجمعة الماضية شرق طهران.

وبحسب التقرير فإن "إيران تخشى هجمات من قبل الولايات المتحدة أيضاً، معتقدة أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قد يوجّه ضربة لإيران قبل انتهاء فترة ولايته في 20 يناير كانون الثاني المقبل".

وقال مصدر: "محمد بن زايد تلقى تهديداً مباشراً من إيران. لم يتم تسليمه من خلال وكلاء". وبحسب المصدر فقد قالت إيران لمحمد بن زايد: "سنحملكم مسؤولية اغتيال فخري زادة".

وتقع دولة الإماراتعلى بعد 70 كيلومتراً فقط من إيران المطلة على الخليج، والإمارات حليف متشدد لترامب كما أنها أبرمت مؤخراً صفقة تطبيع مع إسرائيل تمخض عنها بالفعل علاقات وثيقة في عدة قطاعات، بما في ذلك الأمن.

وبحسب المصدر الإماراتي، فإن الاتصال الشخصي لإيران مع محمد بن زايد جاء قبل ساعات فقط من بيان إماراتي يدين اغتيال فخري زادة، حيث حذرت وزارة الخارجية الإماراتية من أنه قد "يزيد من تأجيج الصراع في المنطقة".

وقالت الوزارة: "إن حالة عدم الاستقرار التي تمر بها منطقتنا حالياً، والتحديات الأمنية التي تواجهها، تدفعنا جميعاً إلى العمل على تجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى التصعيد وتهدد في النهاية استقرار المنطقة بأكملها".

وطلب موقع "ميدل إيست آي" من سفارة الإمارات في لندن التعليق، لكنها لم ترد حتى لحظة نشر التقرير.

تزايد المخاوف:

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين قلقون من تعرُّض مواطنيهم لخطر الأعمال الانتقامية في الإمارات.

ومنذ تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر الماضي، سافر الإسرائيليون إلى أبو ظبي ودبي لأغراض السياحة والأعمال.

ووفقاً للقناة الـ12 الإسرائيلية، فقد بدأ مسؤولون أمنيون إسرائيليون وإماراتيون العمل معاً لتعزيز الحماية للإسرائيليين الموجودين حالياً في الإمارات.

وتعهدت إيران بالانتقام لمقتل فخري زادة، على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين أخبروا موقع "ميدل إيست آي" في نهاية الأسبوع أن أي رد من المرجح أن يتم قياسه وتأجيله.