الأربعاء 2019/02/06

منظمة العفو تتهم الإمارات بنقل أسلحة إلى فصائل في اليمن

اتهمت منظمة العفو الدولية دولة الإمارات اليوم الأربعاء بنقل أسلحة قدمتها دول غربية ودول أخرى الى ”فصائل غير خاضعة للمساءلة متهمة بارتكاب جرائم حرب“ في اليمن.

وتقود الإمارات والسعودية تحالفا عسكريا، يشمل القوات المحلية المؤلفة من مختلف الفصائل اليمنية، ويحاول إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة بعد أن أطاحت بها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في 2014.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان ”القوات الإماراتية تحصل على أسلحة بمليارات الدولارات من دول غربية ودول أخرى، لتقوم بنقلها إلى فصائل في اليمن لا تخضع للمساءلة ومعروفة بارتكاب جرائم حرب“.

وأضافت المنظمة ”انتشار هذه القوات المحاربة هو كارثة بالنسبة للمدنيين اليمنيين الذين سقط منهم بالفعل آلاف، في حين يقف ملايين آخرون على شفا المجاعة كنتيجة مباشرة للحرب“.

لم يرد المكتب الإعلامي للحكومة الإماراتية بعد على طلب للتعليق على بيان منظمة العفو.

وقامت الإمارات بتدريب وتسليح الآلاف من المقاتلين اليمنيين، ومعظمهم في المحافظات الجنوبية والمناطق الساحلية الغربية، كجزء من القوات التي تقاتل ميليشا الحوثيين، الذين يسيطرون على معظم المناطق الحضرية بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة الرئيسي.

وتضغط الدول الغربية، التي يقدم عدد منها أسلحة ومعلومات مخابرات للتحالف، من أجل إنهاء الحرب التي استمرت قرابة أربع سنوات بعد أن زاد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي من التدقيق في الأنشطة السعودية بالمنطقة.

واتهمت جماعات حقوق الانسان طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب محتملة بما في ذلك إساءة معاملة المحتجزين وهي تهمة نفاها الطرفان.

ودعت منظمة العفو الدول إلى تعليق بيع الأسلحة للطرفين المتحاربين حتى لا يعود هناك خطر حقيقي في أنها قد تستخدم في انتهاك القانون الإنساني أو قانون حقوق الإنسان.

وينظر الى الصراع في المنطقة على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وايران.

وينفي الحوثيون الاتهامات بأن إيران تزودهم بالأسلحة ويقولون إن ثورتهم شعبية ضد الفساد.