الأحد 2019/12/15

منذ 2014.. منظمة حقوقية تؤكد اختطاف 35 فتاة بصنعاء

أعلنت منظمة حقوقية، اليوم الأحد، رصد اختطاف أكثر من 35 فتاة في العاصمة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرة مليشيات "الحوثي" منذ نهاية عام 2014، متهمةً قيادات بالجماعة بالتورط في اختطاف بعضهن.

جاء ذلك وفق ما أوردته منظمة "رايتس رادار" اليمنية لحقوق الإنسان (غير حكومية/مقرها أمستردام).

وقالت المنظمة في بيان إن "ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في صنعاء والمناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، تصاعدت بصورة غير معهودة وغير مسبوقة".

وأضافت أنه "وفقاً لشهود عيان لم يفصحوا عن أسمائهم لدواع أمنية تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن للدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية (دون تحديدها)".

وحول دوافع الاختطاف قالت المنظمة إن "بعض الفتيات تم اختطافهن للضغط على أسرهن، بينما البعض اختطفن ربما لبلاغات كاذبة وكيدية، فيما تم اختطاف أخريات لحسابات أخرى لم تعرف بعد"، دون مزيد من التوضيح.

وذكرت أن الفتيات المختطفات لا يعرف مكان احتجازهن حتى اليوم، وفق البيان.

ولفتت المنظمة إلى أن "عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي بصنعاء، داهمت معهدا للغات في منطقة حدة وسط العاصمة في 9 ديسمبر/كانون أول 2019 وقامت باختطاف نساء يعملن في المعهد، بتوجيه من قيادي في الجماعة يعتقد أنه مدير للبحث الجنائي".

وطالبت المنظمة مليشيات "الحوثي"، بالتحقيق السريع في تلك الجرائم والانتهاكات والكشف عن مرتكبيها ومحاكمتهم، كونها "تمثل سابقة خطيرة وتمس بالشرف والعرض، وتسيء لذوي المختطفات إساءة بالغة".

كما طالبت جميع المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق المرأة والطفل، المحلية والإقليمية والدولية، العاملة داخل اليمن وخارجه، "بالتحرك السريع لوقف هذه الجرائم والممارسات اللا أخلاقية واللا إنسانية، وكسر حاجز الصمت حيالها" حسب البيان.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من قبل الحوثيين حول ما أفادت به المنظمة الحقوقية.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري من جهة ومليشيات الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني من جهة أخرى، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.