الجمعة 2021/03/19

مقتل مؤذن فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة

قتل مؤذن فلسطيني وأصيب عشرات بحالات اختناق، الجمعة، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية، في حين نددت الخارجية الفلسطينية بـ"جريمة الإعدام الميداني البشعة".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان وصل الأناضول، إن "فلسطينيا استشهد إثر إصابته بالرصاص الحي في الرأس، في بلدة بيت دجن قرب نابلس (شمال)".

وقالت مصادر في بلدة بيت دجن، لوكالة الأناضول، إن الشهيد يدعى عاطف حنايشة (48 عاما)، ويعمل مؤذنا لمسجد "موسى بن نصير" في البلدة.

وكانت مواجهات اندلعت في البلدة، إثر تفريق مسيرة أسبوعية، منددة بالاستيطان الإسرائيلي، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال" بحق حنايشة.

وحمّلت، في بيان وصل الأناضول، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة".

وطالبت شهود العيان والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ"توثيق تفاصيل هذه الجريمة توطئة لرفعها إلى (المحكمة) الجنائية الدولية، والمحاكم الوطنية المختصة وللمنظمات والمجالس الأممية ذات الصلة".

في السياق ذاته، دعت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة الفلسطينيين إلى "تفعيل المقاومة والانتفاض" لمواجهة إسرائيل ردا على جريمة قتل حنايشة.

وقالت حركة "حماس": "نؤكد أن تفعيل المقاومة بأشكالها كافة هي القادرة على لجم الاحتلال ووقف مخططاته، واقتلاع خيام المستوطنين التي أصبحت تنتشر كالأورام السرطانية فوق أراضينا في الضفة المحتلة".

بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إن "الشعب الفلسطيني لن يخضع تحت وقع الاٍرهاب والعدوان، بل سيرد عليها بالغضب والثورة والانتفاضة العارمة التي ستقتلع الوجود الصهيوني من بلادنا".

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ "الرد على جريمة الاحتلال (..) تستوجب تصعيد الفعل الانتفاضي وتطويره إلى مستوى الانتفاضة، وبتعزيز المشاركة الجماهيرية الحاشدة في فعالياتها".

وشيع مئات الفلسطينيين، مساء الجمعة، جثمان الشهيد حنايشة إلى مقبرة البلدة، وهم يرددون هتافات التكبير والتنديد بالاحتلال والوفاء للشهداء.

وفي بلدة كفر قَدّوم في محافظة قلقيلية (شمال)، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق قوات الاحتلال مسيرة أسبوعية نُظمت في البلدة.

وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة.

وأوضح الشهود، أن مواجهات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الجيش الإسرائيلي.

وقال مسعفون، للأناضول، إنهم قدموا العلاج ميدانيا لعشرات المصابين بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

ومنع الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين من الوصول إلى شارع يسلكه المستوطنون بمحافظة الخليل جنوبي الضفة، عقب أداء صلاة الجمعة على أراض مهددة بالاستيطان.

وقال شهود عيان للأناضول، إن قوات من الجيش الإسرائيلي اعتدت بالضرب على المشاركين في الفعالية.

ويُنظم الفلسطينيون، في أيام الجُمع، مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من قراهم وبلداتهم.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي، بمستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.