الأحد 2020/06/07

مع استمرار تقدم الجيش الليبي.. البعثة الأممية تدعو لاستئناف محادثات 5+5

أعلن الجيش الليبي، اليوم الأحد، توجيه طائراته "ضربات دقيقة" في محيط قاعدة "القرضابية" العسكرية، ومجمع قاعات المؤتمرات (واقادوقو)، بمدينة سرت، شرق العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة التابعة للجيش، العميد عبد الهادي دراه، نشرته الصفحة الرسمية للغرفة عبر "فيسبوك".

وقال دراه إن الضربات الجوية خلفت خسائر فادحة في أرواح وعتاد مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

وفي وقت سابق الأحد، بدأ الجيش الليبي، في إرسال وحشد مزيد من القوات على ضواحي مدينة سرت استعدادا لتحريرها من مليشيا حفتر من عدة محاور، وفق مصادر عسكرية.

من جهتها.. دعت الأمم المتحدة، الأحد، الأطراف الليبية إلى "الشروع سريعا في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار".

وقالت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان، إن "محادثات 5+5 يجب أن تقترن بتنفيذ صارم واحترام تام لقرار مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا".

ومطلع يونيو/حزيران الجاري، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قبول الحكومة الشرعية والطرف المعتدي على العاصمة طرابلس(الجنرال الانقلابي خليفة حفتر)، استئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها، التي سبق أن انطلقت في 23 فبراير/ شباط الماضي.

وفي 11 فبراير الماضي، مدد مجلس الأمن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا المفروض منذ 2011، حتى 30 أبريل/نيسان 2021.

وشددت البعثة الأممية في بيان الأحد أن "الحل السياسي للأزمة الليبية القائمة منذ زمن طويل لايزال في متناول اليد".

وقالت إنها "على أهبة الاستعداد، كما كانت دوماً، لتسيير عملية سياسية تشمل الجميع يقودها الليبيون ويمسكون بزمامها".

وأوضحت أنها "ترحب بالنداءات التي وجهتها الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية (لم تحددها) في الأيام الأخيرة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في ليبيا".

وقالت البعثة إنها "لاتزال تشعر بالاستياء الشديد إزاء الضرر الذي طال السكان المدنيين من جراء دورة العنف التي تدور رحاها في ليبيا".

وأوضحت أن "المآسي التي شهدتها ليبيا خلال نحو سنة تؤكد أن أي حرب بين الليبيين هي حرب خاسرة ولن يكون هناك من منتصر حقيقي فيها، بل مجرد خسائر فادحة يتكبدها الجميع".