الأربعاء 2020/02/19

مصر تبني جداراً إسمنتياً ضخماً على طول الحدود مع غزة

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني وشهود، اليوم الأربعاء، قولهم إن السلطات المصرية بدأت بتشييد جدار إسمنتي كبير بارتفاع ستة أمتار، على طول حدودها مع قطاع غزة وتعمل على هذا الأمر بوتيرة سريعة.

وشاهد صحفيو وكالة "فرانس برس" عمال بناء يقومون بتشييد جدار خرساني جديد على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة.

ويشارك عشرات الفنيين والعمال المصريين الذين يبدؤون بالعمل منذ ساعات الصباح الباكر وحتى المساء في تمهيد الأرض وتركيب الجدار، وظهرت نحو ست رافعات تقوم بتركيب الجدار.

وهذه هي المرة الاولى التي تقيم فيها مصر جداراً حدودياً بارتفاع ستة أمتار، له قاعدة عرضها نحو متر واحد، وذلك على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة. والجدار عبارة عن ألواح إسمنتية جاهزة الصنع يتم تشبيكها معاً.

ويبلغ طول الجدار الإجمالي 13 كيلومتراً يمتد من معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم) شرقاً حتى شاطئ البحر في رفح غرباً. وتم إنجاز كيلومترين من هذا الجدار.

وقبل ذلك كان يفصل قطاع غزة عن الحدود مع مصر إما سياج معدني تعلوه أسلاك شائكة أو حائط بطول ثلاثة أمتار تغطيه أسلاك شائكة. وتبني مصر الجدار الإسمنتي في عمق أراضيها وعلى بعد 10 أمتار من الحائط القديم .

وقال مصدر في أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس "إن الأجهزة الأمنية في غزة تقوم بحماية الحدود وضبطها بشكل كامل وتمنع كافة أعمال التهريب من قطاع غزة إلى مصر وبالعكس للأفراد وللبضائع بكل أنواعها وما يقوم به الإخوة المصريون ينسجم مع التفاهمات الأمنية بيننا وبينهم لضبط الحدود" .

وأضاف المصدر: "لا يوجد لدى الأجهزة الأمنية أي نقاط شرق معبر كرم أبو سالم لكن في باقي الحدود لدينا نقاط أمنية".

وتابع المصدر: "بناء الجدار الحدودي يتم بوتيرة سريعة لإنجازه بالسرعة القصوى، وما يهمنا نحن هو ضبط الحدود ومنع أي أعمال مخالفة للقانون".

وأشار المصدر إلى أن "وفدا أمنياً مصرياً برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول ملف فلسطين في المخابرات العامة المصرية، قام الأسبوع الفائت برفقة مسؤولين في أمن حماس بجولة ميدانية على الحدود".

وأجرى الوفد محادثات مع حماس والفصائل من جهة ومع إسرائيل من جهة أخرى لتثبيت التهدئة التي تم الاتفاق عليها بواسطة مصرية بعد حرب تموز/يوليو 2014 بحسب المصدر نفسه.