الثلاثاء 2015/09/01

مشار: حكومة “جنوب السودان” خرقت اتفاق السلام وارتكبت مجزرة

اتهم زعيم المعارضة بدولة "جنوب السودان"، رياك مشار، حكومة بلاده بخرق اتفاق وقف اطلاق النار، وارتكاب مجزرة بحق المواطنين.

 

وأضاف مشار، أن "اليوم الذي شهد توقيع الرئيس "سلفا كير" على اتفاق السلام، تم الاعلان عن حملة نيلية في جوبا لشن هجمات ضد المدن والقرى النيلية والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة".

 

وأكد زعيم المعارضة، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، بمقر اقامته بالعاصمة الأثيوبية، اديس ابابا، ان القوات الحكومية، شنت هجمات على المواطنين بولاية الوحدة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، مشيراً أن العملية تمت من خلال تحريك فوج من قوات الحكومة عبر بوارج نيلية وآليات عسكرية.

 

وأوضح مشار، "ان سلفا كير، اصبح غير قادر في السيطرة على قواته، وأنه ربما يحتاج الى مساعدة المجتمع الدولي". مشيراً الى اقتتال عنيف يجري بين قواته والجيش الحكومي، في ولاية الوحدة بثلاثة مقاطعات "لير، وميانديغ ، وكوج"، ومقاطعة ربكونا.

 

واعتبر مشار أن ما تقوم به قوات المعارضة يعتبر دفاعا عن النفس، موجهاً اتهامه الى حكومة "جنوب السودان"، التي وصفها بـ "حكومة جوبا"، وأنها "قامت بارتكاب مجزرة تاريخية"، عشية توقيع الاتفاق.

وأضاف ان "الحكومة ارتكبت مذبحة بحق 600 من السجناء السياسيين".

 

وطالب الرئيس "سلفاكير" بالسيطرة على قواته من الخروقات الخطيرة جداً، على حد قوله. ورفض مشار أن يكون الاتفاق الموقع قد انهار بهذه الخروقات، لافتاً أنها "يمكن السيطرة عليها اذا ما صدقت النوايا بالالتزامات".

هذا وقد تجدد القتال وأعمال العنف في عدة ولايات بجنوب السودان، الخميس الماضي، غداة توقيع سلفا كير اتفاق السلام، لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في بلاده.

 

وتبادلت حكومة "جنوب السودان"، والمتمردون بزعامة نائب الرئيس الأسبق مشار، الاتهامات بالمسؤولية عن تجدد القتال، بعد يوم من توقيع الاتفاق.

 

ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، تشهد جنوب السودان، (التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011)، مواجهات دموية بين القوات الحكومية وقوات رياك مشار، بعد اتهام سلفاكير للأخير بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري ضده، وهو ما ينفيه مشار.