الثلاثاء 2019/08/20

مسيرة طلابية رافضة للحوار تصل مقر “الوساطة” بالعاصمة‎ الجزائر

خرج آلاف الطلبة الجزائريين، اليوم الثلاثاء، في مسيرة بالجزائر العاصمة تحولت إلى تجمع أمام مقر فريق الوساطة بالمدينة، رفضا للحوار، ومطالبة برحيل بقايا رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ونقلت وكالة الأناضول عن مراسلها قوله: إن بداية مسيرة الطلبة الأسبوعية (كل ثلاثاء) انطلاقا من ساحة الشهداء وسط العاصمة، شارك فيها المئات حاملين شعارات وأعلام جزائرية.

وتقدمت المسيرة عبر شارع "العربي بن مهيدي" باتجاه ساحة البريد المركزي، وانضم إليها طلبة آخرون ومواطنون، ليرتفع عدد المشاركين فيها إلى أكثر من 3 آلاف حسب تقديرات نشطاء مشاركين فيها، ووصلت المسيرة إلى أمام الجامعة المركزية الحكومية بساحة "موريس أودان" بالعاصمة، قبل أن تتجه إلى شارع "ديدوش مراد" الشهير، حيث تحولت المسيرة إلى تجمع للطلبة والمتظاهرين أمام مقر فريق الحوار والوساطة.

وردد المشاركون في المسيرة شعارات رافضة لفريق الحوار وعمله، وهتفوا بـ "لا حوار مع العصابات" في إشارة لاستمرار رموز نظام بوتفليقة في إدارة شؤون الحكم في البلاد، كما رددوا شعار : "يا للعار يا للعار عصابة تقود الحوار"، و"دولة مدنية ماشي (ليست) عسكرية".

وشهد محيط مقر فريق الحوار والوساطة تعزيزات أمنية لافتة للشرطة الجزائرية التي انتشر عناصرها بعين المكان خشية حدوث انزلاقات.

وانتشرت الشرطة ومركباتها على طول مسار المظاهرة، على غرار شارع العربي بن مهيدي وساحتي البريد المركزي وموريس أودان، وصولا إلى شارع ديدوش مراد ومحيط مقر فريق الحوار والوساطة.

وكان الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، دعا أمس الإثنين القوى السياسية والمجتمع المدني إلى دعم مسار الحوار الوطني للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة.

وشرع فريق الحوار والوساطة، الذي شكلته الرئاسة، في عقد لقاءات مع ممثلين عن الحراك الشعبي والسياسي، ويلتقي في الأيام المقبلة أحزابًا سياسية وشخصيات وطنية، وسيجوب أعضاء منه ولايات الجزائر الـ48، ضمن جهود معالجة الأزمة.