الأربعاء 2016/05/25

مستشار سليماني لهذا السبب دخل الحرس الثوري معركة الفلوجة

قال العميد “إيرج مسجدي” المستشار الأعلى لقائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني” إن “دخول الحرس الثوري الإيراني بضباطه وعتاده في معركة الفلوجة كان من أجل أن تبقى إيران مركزا للتشيّع في العالم، كما أننا نعتبر هذه المشاركة دفاعا عن إيران وحدودها-حسب تعبيره

 حديث مستشار سليماني جاء خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى الحرس الثوري الإيراني في مدينة رودهن الإيرانية، بحسب موقع "بسيج نيوز" التابع للحرس الثوري، حيث شرح الأسباب التي دفعت قوات فيلق قدس الإيراني إلى المشاركة في معركة الفلوجة.
    
وقال مسجدي في بداية حديثه إن "التيارات التكفيرية تسعى إلى احتلال العراق وسوريا من أجل الوصول إلى إيران؛ مركز التشيع في العالم".

وأضاف مستشار سليماني: "الجماعات التكفيرية بكافة مشاربها الفكرية ورغم اختلافها، فهي تتفق في عدائها للشيعة والحرمين الشريفين للشيعة في العراق (المراقد الشيعية)، وهي لا تتورع حتى عن قتل أطفال الشيعة، لأنهم في اعتقادها سوف يحاربونها ويقاومونها حين يكبرون".
 
ونفى مسجدي ، أن المراد من معركة الفلوجة هو إنقاذ أهلها، كما أعلن ذلك في وسائل الإعلام العراقية، قائلا: "الدفاع عن الحرمين الشريفين في العراق (مرقدي الحسين وعلي بن أبي طالب في كربلاء والنجف) من أساسيات عقائد الشيعة، وعندما نرسل قوات الحرس الثوري إلى العراق وسوريا، فهو لأجل الدفاع عن الحدود الإيرانية أيضا".

وحول الحروب التي تخوضها إيران في الدول العربية، قال مستشار سليماني: "من أكبر الأخطاء الاستراتيجية محاربة عدوك داخل حدودك الجغرافية، ويجب أن ننقل معاركنا مع الدول العربية من إيران إلى داخل حدود أراضي العدو، وتدمير قوته كاملا حتى لا تصل التهديدات إلى داخل حدود إيران".

وتوعد مسجدي مدينة الموصل بعد الانتهاء من الفلوجة، وقال: "قواتنا تحقق تقدما كبيرا من أجل استعادة مدينة الفلوجة رغم دعم الدول الخليجية والأوروبية للجماعات التكفيرية هناك، وبعد الانتهاء منها تبقى فقط مدينة الموصل تحت سيطرة تنظيم داعش الذي يحاول استقطاب شباب السنة من المدينة إلى صفوفه".

وهاجم مستشار سليماني الولايات المتحدة الأمريكية واتهمها بأنها تدعم "الإرهابيين" ضد الشيعة، وتقف وراء فتنة الحرب بين الشيعة والسنة لأنها تعادي المسلمين جميعهم، على حد وصفه