الثلاثاء 2017/06/06

مستخدماً صوراً قديمة في عملية تضليل …هكذا صور الإعلام السعودي الإماراتي اليوم الأول للأزمة في قطر

منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين قطع علاقاتها مع قطر بدأت حسابات مؤيدة لقرار المقاطعة تداول صور ومقاطع مصورة لأحداث قديمة وأخرى تشير لتزاحم شديد في مراكز التسوق للإيحاء بوجود حالة من الفوضى التي دبت في صفوف المواطنين.

وتداول المغردون مقطعا مصورا قالوا إنه يعود للمواطنين القطريين المرحلين من السعودية تظهر فيه أعداد كبيرة من السيارات عند منفذ سلوى الرابط بين قطر والسعودية.

وبالبحث عن حقيقة المقطع المصور تبين أنه يعود لسنوات والتقط خلال عودة المسافرين القطريين من إجازة الربيع التي قضوها خارج بلادهم وعادوا برا عبر السعودية.

ودأبت قناة "العربية" منذ يومين على نشر لقطات قالت إنها التقطتها من داخل أحد مراكز التسوق في قطر وتظهر وقوف طوابير أمام طاولة المحاسبة لشراء مواد تموينية واصفة الأمر بأنه "تكالب" من القطريين لشراء السلع بعد قرار دول خليجية.

لكن نشطاء على مواقع التواصل سخروا من مقاطع "العربية" وقالوا إن أي مركز تسوق في العالم يشهد ازدحاما عند طاولات المحاسبة والأمر لا علاقة له بقرار مقاطعة من غيرة.

وقال بعض النشطاء إن بعض عربات التسوق التي ينتظر أصحابها دورهم للدفع تحتوي على كميات كبيرة من أكياس رقائق البطاطا والتسالي متسائلين: "هل يتدافع الناس للحصول على مواد تموينية أم تسالي في وقت الأزمات؟".

ووصف نشطاء أحد المقاطع بـ"المضلل" والذي ظهرت في بعض الأرفف داخل مركز تسوق وهي فارغة وقالوا إن "من الطبيعي فراغ بعض الأرفف وخاصة اللحوم في شهر رمضان وهذا الأمر يحصل في أي مكان خلال هذا الشهر بالذات نظرا لزيادة الطلب".

وقال بعض المعلقين على مواقع التواصل إن "اللقطات أخذت في وقت متأخر من النهار بعد نفاد الكميات المخصصة لذلك اليوم".

وعلى غرار "العربية" نشرت صحف مصرية صورا زعمت أيضا أنها من داخل مركز تسوق في قطر لأشخاص يقفون في طوابير لدفع حساب مشترياتهم.

لكن اللافت في الصور كان الأرفف الممتلئة بالبضائع وأيضا عربات التسوق التي تحتوي على كميات قليلة من المشتريات التي تتناسب مع استهلاك الأسر في شهر رمضان.