الأثنين 2020/06/29

مسؤول اقتصادي لبناني يستقيل ويحذر مواطنيه من هذا السيناريو

أعلن مسؤول اقتصادي لبناني، اليوم الإثنين، استقالته من منصبه، محذراً مواطنيه من سيناريو يستهدفهم على وقع الأزمة المالية الكبيرة التي تمر بها البلاد.

وتقدم المدير العام لوزارة المال اللبنانية آلان بيفاني، العضو في فريق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، باستقالته من منصبه، محذراً من توجّه السلطات لإيجاد مخارج للانهيار الاقتصادي على حساب المواطنين، عوضاً عن المضي بإصلاحات حقيقية.

وبيفاني، الذي يتولى منصبه منذ 20 عاماً، هو ثاني شخصية في فريق التفاوض مع صندوق النقد تقدّم استقالتها هذا الشهر اعتراضاً على أداء السلطات في خضم أزمة اقتصادية تُعدّ الأسوأ منذ عقود ودفعت نصف اللبنانيين تقريباً تحت خط الفقر.

وقال "بيفاني" في مؤتمر صحفي عقده في مقر نادي الصحافة: "اخترت أن أستقيل لأنني أرفض أن أكون شريكاً أو شاهداً على الانهيار، ولم يعد الصبر يُجدي اليوم".

وأوضح بيفاني، وهو من المساهمين الرئيسيين في إعداد خطة الحكومة الإنقاذية التي تقدمت على أساسها بطلب مساعدة صندوق النقد، "كان هناك محاولة إصلاحية جدية.. ومع الأسف التركيبة السياسية والمالية نجحت بأن تفرملها وربما تؤدي الى تعثّرها".

وحذّر "بيفاني" المسؤولين من "تحويل دولارات المودعين إلى الليرات ومن تجميد ودائع الناس بشكل يُفقدها نسبة مرتفعة من قيمتها"، بعدما توقفت المصارف منذ أشهر عن تزويد المودعين أموالهم من حساباتهم بالدولار في حين يمكنهم سحبها بالليرة فقط.

واتهم بيفاني "من جنى الأرباح الطائلة على مدى سنوات طويلة من جيوب اللبنانيين" بأنه "ما زال يرفض أن يساهم ولو بجزء من تغطية الخسائر" بينما "يريدون أن يدفع الشعب" ثمنها، منبهاً: "نحن مُقبِلون على مرحلة جديدة من الاستيلاء على أصول اللبنانيين بالمواربة".

وانتقد المسؤول المستقيل أداء الطبقة الحاكمة. وقال: "ندعي أننا نريد برنامجاً مع صندوق النقد الدولي إلا أننا نقوم بكل ما يمكن لإفشال المشروع التغييري"، موضحاً أنه "إذا استمررنا بهذا الشكل، فتطور الأحداث هو الذي سيدفن الخطة".

واعتمدت المصارف اللبنانية الإثنين سعر صرف جديداً للسحوبات بالدولار، حدّدته بـ3850 ليرة بدلاً من 3000، تطبيقاً لتعميمين عن مصرف لبنان، في حين أن سعر الصرف الرسمي مثبت على 1507 ليرات لكافة العمليات النقدية الأخرى.

وبدأ الجمعة العمل بمنصّة الكترونية أطلقها المصرف المركزي لمحاولة لجم سعر الصرف بينما تحّدد نقابة الصرافين يومياً سعر الصرف. لكن تلك الإجراءات لم تتمكن من ضبط السوق السوداء حيث لامس سعر الصرف الإثنين ثمانية آلاف مقابل الدولار، وفق صرافين.

ليصلك كل جديد.. الاشتراك بتلغرام قناة الجسر https://t.me/aljisr