الأربعاء 2020/09/09

مسؤول أميركي: ترامب سيعلن خفضا إضافيا للقوات في العراق

 

قال مسؤول كبیر بالإدارة الأميركية للصحفیین، إن الرئیس، دونالد ترامب، سیعلن عن سحب مزید من القوات الأميركية من العراق الأربعاء، وأضاف أن هذا الإعلان سيتبعه إعلان آخر في الأيام المقبلة بشأن خفض إضافي للقوات في أفغانستان.

 

وأثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي الكاظمي في واشنطن الشهر الماضي، قال ترامب إن القوات الأميركية ستغادر العراق لكنه لم يعطِ جدولا زمنيا أو مستويات محددة للقوات.

 

وزادت الهجمات الصاروخية وبالعبوات الناسفة الضغط على الكاظمي الذي تعهد بكبح جماح المجموعات المسلحة الخارجة عن السيطرة.

 

وسيأتي هذا الإعلان في خضم الحملة الانتخابية الأميركية قبل موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

 

وكانت الولايات المتحدة خفضت بالفعل بشكل كبير حجم قواتها في العراق في الأشهر الأخيرة.

وتعرضت السفارة الأميركية في بغداد ومصالح أميركية عسكرية وغير عسكرية خلال الأشهر الماضية لاعتداءات عدة تبنتها إجمالا مجموعات مرتبطة بإيران.

 

وقال مسؤول عراقي لوكالة فرانس برس قبيل إعلان ترامب الأربعاء، متحدثا شرط عدم الكشف عن هويته، "الانسحابات جزء من الانتقال المتفق عليه لدور التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق".

 

ونشرت الولايات المتحدة الآلاف من القوات في العراق في عام 2014 لقيادة تحالف عالمي يقاتل تنظيم الدولة الذي اجتاح بعد ذلك ثلث أراضي البلاد.

 

وحتى بعد إعلان بغداد هزيمة التنظيم في أواخر عام 2017، استمرت القوات الأميركية وقوات التحالف الأخرى في عملها بتدريب القوات المحلية وتنفيذ ضربات جوية وعمليات مراقبة بطائرات بدون طيار لمنع عودة عناصر التنظيم.

 

وبحلول أواخر عام 2018، كان هناك ما يقدر بنحو 5200 جندي أميركي في العراق، وكانوا يشكلون الجزء الأكبر من قوات التحالف البالغ عددها آنذاك 7500، وفقًا لمسؤولين أميركيين.

 

وتسبّبت عشرات الهجمات الصاروخية ضد هذه القوات وضد السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين ببغداد منذ أول السنة، بمقتل ما لا يقل عن ثلاثة عسكريين أميركيين وجندي بريطاني وجندي عراقي.

 

واتهم مسؤولون أميركيون فصائل قريبة من إيران بتنفيذ الهجمات.

 

وكانت طهران أطلقت صواريخ بالستية على قاعدة للقوات الأميركية في غرب العراق ردا على مقتل سليماني، من دون التسبب بأضرار بالغة.

 

 وتتباطأ حكومة الكاظمي التي يُنظر إليها على أنها صديقة للولايات المتحدة في تبني قرار البرلمان العراقي حول سحب القوات الأجنبية.

 

لكن التحالف بدأ منذ مارس بسحب قواته بهدوء، بينما قلّص وجوده في عشرات القواعد في جميع أنحاء البلاد إلى ثلاث فقط.

 

وقال مسؤولون أميركيون لوكالة فرانس برس إنه أعيد نشر بعض القوات في القواعد الرئيسية في بغداد وأربيل في الشمال وعين الأسد في الغرب، لكن معظمها نُقل إلى خارج العراق.

 

وفي أفغانستان، ينتشر هناك حاليا 8600 جندي لواشنطن، وفقا لاتفاق ثنائي تم توقيعه في فبراير بين واشنطن وحركة طالبان.

 

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في أغسطس إن هدفها هو خفض عدد أفرادها إلى أقل من خمسة آلاف جندي مع تقدم محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية من جهة والحركة من جهة أخرى.

 

 وذكر ترامب سابقا في مقابلة صحافية أن البيت الأبيض يهدف إلى الوصول إلى ما بين 4000 و5000 جندي في أفغانستان بحلول الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

 

 وبموجب الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، على جميع القوات الأجنبية مغادرة البلاد بحلول ربيع عام 2021، مقابل التزامات أمنية من الحركة.