الجمعة 2020/06/12

مسؤول أمريكي: مبادرتا الأمم المتحدة وبرلين أفضل حل للصراع في ليبيا

أفاد ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أن العمليات التي تقودها الأمم المتحدة وألمانيا، بشأن الصراع الليبي، أكثر نجاعة من "إعلان القاهرة" لدفع المفاوضات قدمًا وإحراز وقف لإطلاق النار.

جاء ذلك خلال إحاطة أدلى بها الجمعة، للصحفيين عبر الفيديو، بشأن تطورات الملف الليبي، والحوار بين الولايات المتحدة والعراق.

وأشار شينكر أن "هناك بعض حالات الخروج عن مبادرتي الأمم المتحدة وبرلين ضمن إعلان القاهرة لوقف إطلاق النار في ليبيا، نهاية الأسبوع الماضي".

ولفت مساعد وزير الخارجية الأمريكي إلى أن "هناك جوانب مفيدة في إعلان القاهرة، لكن يبقى دور الأمم المتحدة هو الأفضل".

وأضاف: "نعتقد أن عملية الأمم المتحدة وعملية برلين هي في الواقع الأطر الأكثر إنتاجية للجميع للانخراط في المفاوضات، وإحراز تقدم في وقف إطلاق النار".

وفي السياق ذاته، وصف شينكر التقارير التي تظهر المقابر والجثث الجماعية جنوب مدينة طرابلس، بأنها "مثيرة للقلق بشدة".

وبهذا الخصوص، أشار إلى قلق واشنطن إزاء تقارير اكتشاف عبوات ناسفة وألغام في المناطق التي تمت استعادتها.

كما أعرب عن "قلق بلاده من استمرار تدفق المعدات العسكرية الروسية والأسلحة ومرتزقة فاغنر الروس"، مؤكدًا أن "التدخل المستمر من الجهات الخارجية بمثابة تحدٍ لمصالح الولايات المتحدة والاستقرار الإقليمي في شرق المتوسط".

وجدد شينكر دعوة واشنطن إلى "وقف التصعيد، ووقف إطلاق النار، والعودة إلى المفاوضات السياسية في ليبيا".

وشدد المسؤول الأمريكي على "أهمية تحلي جميع الأطراف بضبط النفس وضمان حماية المدنيين، لا سيما أن الشعب الليبي يواجه تحديات كثيرة، بينها الصراع وجائحة كورونا والصعوبات الاقتصادية".

وردا على سؤال حول حقيقة وصول طائرة اللواء المتمرد خليفة حفتر للعاصمة الفنزويلية كراكاس الأسبوع الماضي في إطار محاولة لإبرام صفقة نفطية، قال شينكر، إن "بلاده تولي هذه المسألة أهمية كبيرة، وتحاول التوصل إلى حقيقة تلك التقارير".

كما أعرب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط عن "القلق من هذه المزاعم".

وأوضح أن "عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة تسري على من يصدرون النفط الليبي خارج الإشراف القانوني للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط".

وتابع قائلاً: "نعمل بشكل مستمر على تحذير قطاع الطاقة في ليبيا من المخاطر التي قد يواجهونها جراء التعامل التجاري مع أي من شركات النفط والغاز الطبيعي الفنزويلية، المملوكة للدولة، وذلك على خلفية العقوبات الأمريكية".

وفي 6 يونيو/حزيران الجاري، عقد حفتر وحليفه السياسي عقيلة صالح، اجتماعا بالعاصمة المصرية القاهرة، عقب سلسلة خسائر متلاحقة منيت بها مليشياته في ليبيا.

وعقب الاجتماع، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحفتر وصالح، مؤتمرا صحفيا مشتركا أعلنوا فيه عن "إعلان القاهرة".

وقال السيسي في المؤتمر إنه "توصل مع حفتر وصالح على طرح مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا، وكجزء من هذه المبادرة، ندعو إلى هدنة في ليبيا اعتبارا من 8 يونيو/حزيران الجاري"، وهو ما لم يحدث.

ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الليبي، إطلاق عملية "دروب النصر" لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة.