الأحد 2020/08/02

مسؤولة أممية تحذر من اندلاع حرب إقليمية في ليبيا

حذرت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، من خطر تحول الصراع الداخلي في ليبيا إلى حرب إقليمية بالوكالة.

وفي حديثها، لصحيفة "الغارديان" البريطانية، كشفت أن الليبيين متخوفون من رهن مستقبلهم بصراعات خارجية، لافتة إلى أن الشعب الليبي أُنهك بسبب الصراع المسلح منذ أن أسقط نظام معمر القذافي سنة 2011.

وتتنازع في ليبيا قوتان رئيسيتان، هي حكومة الوفاق الوطني التي تحظى باعتراف دولي، بقيادة فائز السراج، ومقرها العاصمة طرابلس، وقوات المشير خليفة حفتر التي تحاول الدخول للعاصمة بالقوة منذ أشهر.

وذكرت "الغارديان" أن ويليامز أصرت على أن الشعب الليبي يشعر بالخوف من وقوع مصيره بيد القوى الخارجية.

وتؤيد تركيا حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج، بينما تدعم روسيا والإمارات ومصر قوات حفتر المرابطة شرقا.

وشددت ويليامز ، على أن الشعب الليبي يسعى إلى وقف القتال وإطلاق عملية انتقال سياسي شاملة وهادئة.

وقالت في هذا الصدد "مع وجود عدد كبير من اللاعبين الخارجيين الذين لديهم أجنداتهم الخاصة، يعد خطر سوء التقدير واندلاع نزاع إقليمي مرتفعا".

ثم أوضحت أن ما يجري في ليبيا الآن، هو معركة بين خصوم خارجيين في ضوء حرب أهلية يفقد فيها الليبيون سيادتهم كل يوم.

اقرأ أيضا.. فورين بوليسي: عقوبات أمريكية محتملة ضد 3 دول بسبب ليبيا

يأتي هذا بينما تواصل حكومة الوفاق الليبية بدعم عسكري تركي التجهيز لطرد مليشيات حفتر من "سرت"، التي تعد البوابة الرئيسية لحقول نفط الجفرة الغنية، والتي استحوذ عليها "حفتر" في خرق واضح لاتفاق "الصخيرات" بين الأطراف الليبية عام 2015.

وكان الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أكد وجود مشاورات مع روسيا لوقف إطلاق نار شامل في ليبيا، غير أنه شدّد على أن خروج مليشيات حفتر من سرت والجفرة، شرط أساسي لنجاح هذا المسعى.

يشار إلى أن عبد الفتاح السيسي قال مرتين خلال شهري حزيران وتموز، إن سيطرة الحكومة الشرعية الليبية على المدينتين "خط أحمر"، وحصل على "تفويض" من البرلمان لإرسال القوات المصرية إلى ليبيا.