شيّع مئات الليبيين، اليوم الخميس، جثامين عدد من ضحايا الهجوم الذي استهدف مقر مفوضية الانتخابات بطرابلس.وأدّى المُشيّعون صلاة الجنازة على الضحايا في ميدان الشهداء، وسط طرابس، وتعالت أصوات التكبير خلال تشييع الجثامين، وفق مراسل وكالة الأناضول.وشارك في تشييع الجثامين عدد كبير من قوات الأمن بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، إلى جانب مواطنين، وسط إجراءات أمنية مشددة.وأعلنت مفوضية الانتخابات، في وقت متأخر أمس الأربعاء، مقتل 13 من موظفيها في الهجوم، مؤكدة تمسكها بإجراء "انتخابات حرة ونزيهة تضمن التداول السلمي للسلطة". وهاجم عناصر من "تنظيم الدولة" مقر المفوضية؛ ما أدى إلى مقتل 15 مدني وإصابة 19، وفق مصادر أمنية وطبية.وقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، أمس، إن "الإرهاب يسعى إلى عرقلة المسار الديمقراطي، ولن ينجح في ذلك".وجاء الهجوم بعد يومين من إعلان المجموعة الرباعية (الاتحادان الأوروبي والإفريقي، والجامعة العربية، والأمم المتحدة) بشأن ليبيا، تمسكها بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام الجاري.ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط فوضى أمنية، حيث يشهد هجمات لـ "تنظيم الدولة"، ومعارك بين كتائب مسلحة.وتتصارع على الشرعية والسلطة في ليبيا قوتان أساسيتان، هما: حكومة الوفاق في طرابلس، وقوات خليفة حفتر المدعومة من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق .وتتبنى الأمم المتحدة خطة عمل لإنهاء هذا الصراع، تتضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام الجاري
اقرأ المزيد
