الخميس 2020/06/11

لهذا السبب.. الفلسطينيون يرفضون تسلّم مساعدات صحية إماراتية

رفضت السلطة الفلسطينية، أمس الأربعاء، تسلّم مساعدات صحيّة أرسلتها الإمارات على متن طائرة شحن تابعة لمجموعة "الاتحاد للطيران" الإماراتية، حطّت مساء الثلاثاء في مطار بن غوريون بتلّ أبيب.

وهذه ثاني مساعدات من نوعها ترسلها الإمارات إلى الفلسطينيين جوّاً عبر مطار بن غوريون في غضون أقلّ من شهر لمساعدتهم على مواجهة جائحة كوفيد-19، وقد رفضت السلطة الفلسطينية تسلّمها على غرار ما فعلت مع شحنة المساعدات الأولى.

وقال الوزير حسين الشيخ، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، لوكالة فرانس برس: "لقد رفضنا تسلّمها لأنّ التنسيق بشأنها تمّ مباشرة بينهم (الإمارات) وبين إسرائيل"، وأضاف "لم نكن طرفاً في التنسيق".

ولا ترتبط الإمارات بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل على غرار غالبية الدول العربية، لكنّ الدولة الخليجية الثرية سمحت في الفترة الأخيرة لرياضيين ومسؤولين إسرائيليين بدخول أراضيها للمشاركة في فعاليات دولية ومؤتمرات.

وفي أواسط أيار/مايو، أرسلت الإمارات أول رحلة تعلن عنها الدولة الخليجية إلى إسرائيل مُحمّلة مساعدات لدعم الفلسطينيين في مكافحة كوفيد-19، سيّرتها أيضاً مجموعة "الاتحاد للطيران" لكن الطائرة لم تحمل يومها شعار الشركة الحكومية الإماراتية خلافاً للطائرة الثانية التي حطّت مساء الثلاثاء في المطار الإسرائيلي، في سابقة من نوعها.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قال الثلاثاء إنّ السلطة الفلسطينية لم تتبلّغ بالرحلة.

وصرّح للصحفيين في مقرّ السلطة الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية المحتلّة أنّ السلطة لا علم لها بتلك المساعدات، و"لم ينسّق معنا بشأنها"، مبدياً ترحيبه بأي مساعدات دولية بشرط أن تتمّ وفق تنسيق مباشر.

وأتت هذه التطوّرات في وقت تستعدّ فيه إسرائيل للمضي قدماً في تموز/يوليو بضمّ مستوطنات في الضفة الغربية بالإضافة إلى غور الأردن.