السبت 2020/01/04

لماذا غاب “الخزعلي” وقادة في “الحشد” عن تشييع سليماني؟

أثار غياب قادة مليشيات عراقية موالية لإيران، من بينهم زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي عن تشييع قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو المهدي المهندس في بغداد السبت تساؤلات، خاصة أن تقارير سابقة أشارت إلى فرارهم إلى إيران بعد مقتل سليماني والمهندس الخميس في ضربة جوية أميركية.

العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لاحظوا غياب الخزعلي، وكذلك زعيم "سرايا الخرساني" حامد الجزائري، الذي انتشرت أنباء حول مقتله ثم نفيت في تسجيل صوتي، وغاب أيضا عن مراسم التشييع "شبل الزيدي" زعيم "كتائب الإمام علي" الموالية لطهران.

وتداول ناشطون صورة تظهر شخصاً يدعى "محمد الطبطبائي"، وهو نائب الخزعلي، حضر الجنازة بينما غاب "القادة الكبار".

وقالت وكالة الأنباء العراقية (نينا) إن القادة الذين شاركوا في تشيع جثماني سليماني والمهندس في منطقة الجادرية وسط بغداد هم رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي ورجل الدين الشيعي عمار الحكيم ورئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي ورئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض وزعيم تحالف فتح "هادي العامري" والبرلماني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، وعدد من الوزراء وقادة الجيش والشرطة.

وكانت قناة الحرة الأمريكية نقلت عن مصادر عراقية "مطلعة" أن قادة مليشيات موالية لإيران هربوا إلى خارج العراق بمجرد سماعهم نبأ مقتل سليماني على يد القوات الأميركية.

وذكرت المصادر نفسها أن "الخزعلي" توجّه فجر الجمعة مع عائلته إلى منزله القديم في مدينة النجف، وبعدها فر إلى إيران.

وأدرجت الولايات المتحدة أمس الجمعة "عصائب أهل الحق" وقادتها الخزعلي وشقيقه "ليث" على لائحة "المنظمات الإرهابية".

وأضافت المصادر أن "فالح الفياض" اختفى بالتزامن مع قيام القوات الأميركية باستهداف سليماني، وقد كان في طريقه إلى منزل في منطقة الغزالية حيث كان مقررا أن يلتقي بسليماني والمهندس، لكنه ترجل من موكبه فور سماعه نبأ مقتل سليماني.

وتابعت المصادر أن "الفياض ركض بعدها باتجاه منطقة سكنية قريبة وطلب من حمايته عدم اللحاق به، واختفى بعد ذلك"، قبل أن يقول تقرير لوكالة الأنباء العراقية إن الفياض كان موجوداً في مراسم تشييع سليماني.