الأحد 2020/09/27

لبنان.. “يونيفيل” تنشر قوة للمساعدة بمعالجة تداعيات انفجار مرفأ بيروت

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أنها نشرت، الأحد، "مفرزة" في العاصمة بيروت، للمساعدة في معالجة تداعيات انفجار المرفأ، لتسهيل الاستئناف السريع للعمليات فيه.

وقالت "يونيفيل"، في بيان: "بناء على طلب من القوات المسلحة اللبنانية، نشرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- يونيفيل اليوم مفرزة تضم قوة متعددة الجنسيات في بيروت، لمساعدة السلطات اللبنانية في جهودها للتعامل مع تداعيات الانفجارات المأساوية التي وقعت في 4 آب/ أغسطس الماضي".

وخلف هذا الانفجار أكثر من 190 قتيلا وما يزيد عن 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل تتجاوز خسائره 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

وأضافت أن هذا الانتشار يأتي "في أعقاب تفويض من مجلس الأمن الدولي للبعثة باتخاذ إجراءات مؤقتة وخاصة لتقديم الدعم للبنان وشعبه في أعقاب الانفجارات".

والقوة التي انتشرت في بيروت مزودة بآليات ثقيلة ومعدات أخرى.

وتابعت "يونيفيل" أنها ستنفذ مساعدة على 3 مراحل، خلال حوالي 3 أسابيع، وستكون عملياتية في المرفأ ووسط المدينة بفريق عمل يرتكز على المهندسين.

وستكون مجالات الدعم الرئيسية هي: إزالة الأنقاض وأعمال البناء لتسهيل الاستئناف السريع للعمليات في المرفأ، وفق البيان.

وفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، الذي تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مُصادرة ومُخزنة منذ عام 2014.

وزاد هذا الانفجار الوضع سوءا في لبنان، حيث يعاني منذ شهور أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990) واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح قوى إقليمية وغربية.

وقال رئيس "يونيفيل"، اللواء ستيفانو ديل كول، في البيان: "من المهم لبعثة مثل اليونيفيل، تضم أكثر من عشرة آلاف جندي، أن تساعد البلد الذي يستضيفنا منذ أكثر من 42 عاما".

و"يونيفيل" هي قوة دولية متعددة الجنسيات، تابعة للأمم المتحدة، وتنتشر في مناطق جنوبي لبنان، بهدف ضمان حفظ السلام في المنطقة المحاذية للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل).

وأُنشئت هذه القوة عام 1978، استنادا إلى قرار دولي برقم 425، وجرى تعزيزها بعد حرب صيف 2006 بين جماعة "حزب الله" اللبنانية وإسرائيل، للعمل على تنفيذ قرار دولي برقم 1701، ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.