تظاهر عشرات اللبنانيين، مساء الأحد، في مناطق متفرقة من البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة وغلاء المواد الغذائية، وذلك رغم حظر التجول وإجراءات الحجر المعتمدة لمكافحة وباء كوفيد-19.
واحتشد عشرات المحتجين في ساحة النور في طرابلس تنديدًا بتردي الأوضاع المعيشيّة، بحسب "الأناضول".
وقطع عدد من المحتجين جسر البالما (يربط طرابلس بالعاصمة بيروت) بالإطارات المشتعلة رفضًا للغلاء الكبير ولاسيما في شهر رمضان.
دقيقتان تلخص ليلة قطع الطرقات ضد ارتفاع الاسعار وانهيار الليرة اللبنانية والفقر والبطالة والاوضاع الاقتصادية #لبنان_ينتفض #نار_الاسعار_بتحرق .. وبكرا الثورة تشيل ما تخلي .. pic.twitter.com/YzKCp7EdKY
— Salman Andary (@salmanonline) April 26, 2020
وأغلق آخرون مدخل الجسر السريع في منطقة شكا (شمال لبنان)، بالإطارات المشتعلة، إلا أن عناصر شرطة البلدية أزالوا الإطارات وأعادوا فتح المسلك.
وعمد محتجون إلى قطع الطريق السريع في منطقة الزلقا (شرق بيروت) بالإطارات المشتعلة، كما نفذ آخرون ذات الإجراء على طريق الجنوب السريع وتحديدًا في منطقة السعديات، مندّدين بالأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار.
ويزيد من صعوبة الوضع أن لبنان يشهد، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، ويغلق مشاركون فيها من آن إلى آخر، طرقات رئيسية ومؤسسات حكومية.
ويعاني لبنان نقصا في السيولة بالعملات الأجنبية وأزمة اقتصادية بالغة فاقمها منذ آذار الفائت الإغلاق جراء انتشار فيروس كورونا.
وفي الاشهر الأخيرة تراجعت قيمة الليرة اللبنانية التي تم ربطها بالدولار منذ عام 1997 لتصل الى 3,800 مقابل الدولار في السوق الموازية (كانت 1500 قبل الأزمة الاقتصادية).
اقرأ المزيد