الخميس 2020/04/16

لبنان.. احتجاجات في صيدا وطرابلس على تردي المعيشة

تظاهر عشرات اللبنانيين، الخميس، في مدينتي صيدا وطرابلس، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر الدولار.‎

وتأتي الاحتجاجات في ظل تواصل انخفاض وصفه مصرفيون بـ"غير المسبوق"، يشهده سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية، لليوم الثاني على التوالي، مسجلا أدنى مستوى له منذ مطلع 2020.

ففي مدينة صيدا جنوبي البلاد، تظاهر العشرات مرددين هتافات من قبيل: "بدنا ناكل بدنا نعيش ما بدنا حجر صحي (نريد أن نأكل ونعيش لا نريد الحجر الصحي)"، وفق مراسلة الأناضول.

وفي "ساحة النور" بطرابلس عاصمة الشمال، تظاهر عشرات المواطنين للتنديد بالظروف الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وبحسب مراسلة الأناضول، خرج نحو 40 محتج إلى "ساحة طرابلس"، جراء الضغوطات التي يعانون منها في ظلّ تردي الأوضاع المعيشية على خلفية انتشار جائحة الكورونا.

وتدخل الجيش اللبناني على الفور بعد أن عمد بعض المحتجين على رشق عناصره بالحجارة رافضين الخروج من الساحة.

وردّ عناصر الجيش بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، حيث قام عدد من الشبان أيضاً بإحراق إطارات في محيط الساحة.

وذكر أحد المحتجين للأناضول: أن "التظاهرة سلمية ومطلبية بسبب الظروف القاسية وغياب تام للمساعدات، ولكن تفاجأنا من استخدام الجيش العنف".

وتعليقا على تدهور قيمة الليرة أمام الدولار، قالت الصحفية المختصة بالشأن الاقتصادي، محاسن مرسل، أن "لا مبرر لذلك سوى فلتان السوق، وغياب رقابة مصرف لبنان والحكومة، خصوصا أن هناك غياب للإقبال على الدولار في الوقت الراهن في ظلّ التعبئة العامّة (الحجر الصحي وحظر التجوال)".

وأضافت للأناضول: "هناك أيضًا غياب للاستيراد أو أي عملية لشراء الدولار"، مشيرة إلى وجود "عملية لترويض المواطن على أنّ هذا السعر سيبقى في السوق".

وحول احتمال ارتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة، قالت إن "الاحتمالات مفتوحة" جون تفاصيل أكثر.

وحتى الخميس، بلغ عدد المصابين بكورونا في لبنان 663 حالة منها 21 حالة وفاة.

وتجاوزت قيمة العملة اللبنانية عتبة 3 آلاف مقابل الدولار الأمريكي الواحد في السوق غير الرسمية (السوداء)، مقارنة بسعر الصرف الرسمي البالغ نحو 1500 ليرة، وفق مصرفيين.

ويزيد من صعوبة الوضع، أن لبنان يشهد منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، ويغلق مشاركون فيها من آن إلى آخر، طرقات رئيسية ومؤسسات حكومية.