السبت 2021/03/13

كوارث الأوكسجين.. مقارنات بين مصر والأردن

 

أعادت حادثة انقطاع الأكسجين عن مستشفى في الأردن، السبت، إلى الأذهان، السيناريو الكارثي الذي شهدته مصر في يناير الماضي، وسط تجدد الدعوات لمحاسبة المسؤولين عنه.

وتسبب انقطاع الأوكسجين في مستشفى السلط الأردني في وفاة ستة مصابين بفيروس كورنا، ما دفع وزير الصحة إلى الاستقالة فورا.

وتوجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى المستشفى حيث وقع الحادث، وظهر في مقطع فيديو متداول وهو وهو يوجه الأسئلة لمدير المستشفى عن سبب انقطاع  الأوكسجين عن المرضى.

واعتبر ناشطون في مواقع التواصل أن ما حدث في عدة مستشفيات بمصر كان أكبر، إذ قدر بعضهم الوفيات بالعشرات.

ووفق عدة تقارير، فإن نقص الأوكسجين في مصر عانت منه عدة مستشفيات بينها مستشفى "الحسينية" بمحافظة الشرقية، ومستشفى "زفتي" بمحافظة الغربية.

وزارة الصحة المصرية، وقتها، وحسب نيويورك تايمز، أقرت بحدوث أربع وفيات بمستشفى الحسينية لكنها نفت أن يكون السبب نقص الأوكسجين.

وقالت في بيان "الوفيات حدثت في أوقات مختلفة معظمها لكبار في السن مصابين بأمراض مزمنة وعانوا من مضاعفات كورونا".

لكن، يبدو أن الرواية الحكومية لم تكن مقنعة لكثيرين.

يتساءل هذا المغرد عن سبب عدم استقالة وزيرة الصحة في مصر رغم أن "هناك ضحايا بالعشرات لنفس السبب".

وفي الأردن، لم تقتصر حادثة مستشفى السلطة الأردني على استقالة وزير الصحة الأردني فحسب، بل تمت إقالة مدير مستشفى السلط عبد الرزاق خشمان، ولا تزال التحقيقات جارية.

وكتب مصطفى السيد في تغريدة "درس لن تفهمه وزير الصحة المصرية".

ويظهر في الفيديو القصير الذي راج وقتها في مصر، مصور الفيديو وهو يكرر "كل اللي في العناية ماتوا"، في حين تدور الكاميرا بين ما يبدو أنه أجساد هامدة لمرضى فارقوا الحياة، في حين يحاول البعض إنقاذ مريض آخر، وتجلس ممرضة القرفصاء في حالة صدمة.

وقال على أحمد في تغريدة "من حوالي 3 شهور كان عندنا حادثة شبيهة في مصر والوحيد اللي اتحاسب فيها الراجل اللي صور !!!".

ووجه رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة بـ "إجراء تحقيق فوري" في الحادثة، وقال إن "التحقيق سيكون واضحا وشفافا وشاملا وستعلن كل تفاصيله على الملأ"، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.

ويتزامن الحادث مع وباء كورونا الفيروسي الذي زاد من معاناة المواطنين.

ومصر من الدول التي تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا إذ تم رصد قرابة 190 ألف حالة مقابل ما لا يقل عن 11 ألف حالة وفاة.

لكن أطباء ومراقبين يؤكدون أن هذه الأرقام لا تمثل سوى 10 أو 15  في المئة من أعداد الإصابات الحقيقة، وأن الأوضاع في مصر صارت سيئة وكارثية.