الأحد 2015/09/06

قيادي بالإخوان: نرفض العنف والانجرار لمخطط تقسيم مصر

قال أمين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، إن خيار العنف مرفوض، وإن الجماعة لن تجر لمخطط تقسيم مصر.

جاء ذلك خلال حديث مرئي تم بث الجزء الأول منه، اليوم السبت، عبر قناة على موقع "يوتيوب" خاص بمحمد سودان، أحد قيادات الجماعة في الخارج، وتم تزيله بشعار الجماعة، فيما لم تنوه له مواقع الجماعة داخل مصر ولم تبثه حتى الآن.

وفي حديث امتد لنحو ساعة، اطلع عليه مراسل الأناضول، خاطب منير أبناء الجماعة، محذرًا من الانزلاق إلى مخطط العنف.

واستدل أمين التنظيم الدولي، بنتائج تجارب سابقة للحركات الاسلامية في الجزائر ومصر التي رفع فيها السلاح في مواجهة السلطات، مشيرا إلى أن "مراجعات تمت من جانبهم، ودراسات، وأبحاث قالت إن رفع السلاح كان خطًأ".

وحذر نائب المرشد العام للإخوان (بحسب الفيديو) من تكرار واقع سوريا، مستدعيا قضية اللاجئين السوريين، التي تتفاقم في ظل استمرار الثورة السورية المسلحة لعامها الرابع، قائلا: "ما نراه من واقع اللاجيئن السوريين لا نحب أن نرى مصر هكذا".

وأكد منير، رفضه جرّ مصر لمخطط تقسيم داخلي، متسائلًا: "هل نصل بمصر لحرب يريدها المخطط، الذي يجري الآن لتخطيط (تقسيم) بلادنا مرة أخرى؟"، مجيبًا: "أعتقد لا فلنتق الله".

وقال منير، إن دعوته إلى الاستمرار في طريق السلمية "لا تعني الجلوس في المنازل، ولكن بالاستمرار في المظاهرات ضد النظام الحالي"، مشيرا أنه "لم يحدث أن استمرت مظاهرات هكذا في تاريخ أي انقلاب عسكري".

واستنكر منير ما أسماه "التقليل من قيمة الطريق السلمي، والحشود حتى لو بالعشرات"، مضيفًا: "من يهون ذلك غير منصف".

وأشار منير إلى النظام المصري "يتأكل شعبيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا".

وقبيل نهاية حديثه المتلفز، جدد منير دعوته للإخوان في مصر بالتزام "السلمية والدعوة إلى الله وإعادة ترابط الجماعة"، مضيفا: "بفضل الله ثبات الإخوان على هذه السلمية في محنها السابقة (يقصد فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي) انتشرت الجماعة في العالم".

وتقول جماعة الإخوان التي ألقي القبض على مئات من أعضاءها في حقبة الرئيس السابق جمال عبد الناصر، إنها تتنشر في نحو 80 دولة في العالم، بحسب بيانات وتصريحات صحفية سابقة.

فيما نفي محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة المتواجد خارج البلاد وجود أزمة وراء نشر الحوار الخاص بإبراهيم منير، عبر قناته الخاصة على "يوتيوب"، دون مواقع الجماعة.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال سودان: "أردنا أن يخرج حديث نائب المرشد إبراهيم منير سريعًا، خاصة للإخوان داخل مصر عبر وسيلة سريعة، وهذا كان طلبه".

وأضاف، أن هناك جزءًا ثانيًا من الحديث إلى إخوان مصر، سوف نفكر في نشره أيضًا في كل وسائل الإخوان الداخلية خلال بضعة أيام، مشيرًا إلى أن الجزء الثاني هو الأهم، ويتطرق لإجابات واضحة ووافية لأسئلة الداخل الإخواني".

ونفي سودان، وجود أزمة داخلية بين قيادات التنظيم دفعت لعدم نشر حوار منير على القنوات أو المواقع الرسمية للإخوان أو منعه من الظهور عبر نوافذها الإعلامية.

وتشهد الجماعة أزمة داخلية منذ مايو/آيار الماضي بين قيادات يؤمنون بالعمل السلمي وآخرون يؤمنون بالتصعيد ضد السلطات المصرية.

ومنذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، والمنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، يوم 3 يوليو/ تموز 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بـ"التحريض على العنف والإرهاب"، قبل أن تصدر الحكومة قرارًا في ديسمبر/ كانون أول 2013، باعتبار الجماعة "إرهابية".

فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها "سلمي"، في الاحتجاج على ما تعتبره "انقلابًا عسكريًا" على مرسي، الذي أمضى عامًا واحدًا من فترته الرئاسية المقدرة بأربع سنوات، وتتهم في المقابل قوات الأمن المصرية بـ"قتل" متظاهرين مناهضين للإطاحة به.