الثلاثاء 2020/11/17

قطر: لا رابح من الأزمة الخليجية ومنفتحون على الحوار

قال وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن، إنه "لا رابح في الأزمة الخليجية"، مجددا انفتاح بلاده على الحوار لحل هذه الأزمة.

جاء ذلك خلال افتتاح منتدى الأمن العالمي المُنعقد في نيويورك عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، أمس الإثنين، تحت عنوان "نظام ‌‏اضطراب عالم جديد؟ إدارة التحديات الأمنية في مشهد متزايد التعقيد".

وفي حديثه حول الأزمة الخليجية، أكد وزير خارجية قطر أن "كل المزاعم والادعاءات التي وجهت إلى قطر وكانت سببًا في فرض الحصار كانت مغلوطة وزائفة".

وأضاف: "نحن منفتحون منذ البداية على حوار مبني على الاحترام المتبادل واحترام سيادة كل بلد".

وشدد على أنه "ليس هناك رابح من الأزمة الخليجية، والنتيجة مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة"، لافتا إلى أن "قطر لم تقم بأي أعمال عدائية ضد دول الحصار".

وحول العلاقات القطرية الأمريكية، قال بن عبدالرحمن إن "العلاقات بين قطر وأمريكا إستراتيجية سواء إن كان الرئيس المنتخب جو بايدن أو الرئيس الحالي دونالد ترامب".

وأضاف: "علاقتنا مع أمريكا تقوم على أسس صلبة وتمتد على مدى 45 عامًا، ومثلت أشكال شراكة مختلفة على الصعيد السياسي والدفاعي والاقتصادي وفي مجالات التعليم والطاقة وغيرهما".

وأشار إلى تقدير قطر لفتح إيران أجواءها أمامها في ظل الحصار، قائلا: "نسعى للحوار المثمر لحل الخلافات بالمنطقة، وإيران جزء من المنطقة ويجب الاتفاق بينها وبين دول مجلس التعاون على العيش بسلام، ويحدونا الأمل بأن ينتهي الحصار وتُحل الأزمة ونسعى إلى نقاش جدي بنية حسنة".

وحول الملف الأفغاني، قال بن عبدالرحمن إن بلاده "ستلعب أي دور للمساعدة في حل الصراع في أفغانستان".

واعتبر أن الخطوات من جانب الولايات المتحدة وحركة طالبان "إيجابية حتى الآن، لكن ما هو أكثر أهمية وحيوية هو السلام بين الأفغان أنفسهم، ما بين الحكومة وطالبان، وهو ما ندفع تجاهه قدما".

وأكد موقف قطر الثابت من الملف السوري بضرورة حل الأوضاع السياسية في سوريا من جذورها وجلب مرتكبي جرائم الحرب ضد الشعب السوري للعدالة، معربًا عن أمله برؤية زخم دولي لحل الأزمة السورية.