الثلاثاء 2019/10/15

قتلى جراء حرائق واسعة بلبنان وسوريا

التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي في مناطق لبنانية وسورية عدة، وتزامن اندلاعها مع ارتفاع في درجات الحرارة ورياح شديدة، وفقاً لوسائل إعلام رسمية قالت إن الحرائق أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى.

ونشرت وسائل الإعلام المحلية في البلدين وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع فيديو مرعبة للنيران التي أتت على مساحات واسعة مزروعة بالأشجار، وحاصرت مدنيين في منازلهم جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.

واندلعت نحو 103 حرائق في مناطق لبنانية عدة، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار.

وتركّزت الحرائق التي لم تتمكن فرق الدفاع المدني من إخمادها طيلة الليل، في منطقة الشوف وإقليم الخروب جنوب بيروت بشكل خاص. وتوسعت رقعة النيران بفعل سرعة الرياح الساخنة، وفق الوكالة.

وقُتل مدني على الأقل في منطقة الشوف أثناء تطوعه لمساعدة فرق الإطفاء على اخماد حريق، وفق ما أعلنت عائلته.

وفي منطقة المشرف بجنوب بيروت، لم تتمكن فرق الإطفاء والأجهزة المعنية من اخماد حريق مستمر منذ يومين.

وأتت النيران على أربع منازل وأحرقتها بالكامل. وأخلى سكان منازلهم "جراء شدة الاختناق التي طالت العشرات"، وفق الوكالة. وغطت سحب الدخان جراء الحرائق مداخل بيروت والشوف وصيدا جنوباً، فيما بدت السلطات اللبنانية عاجزة عن السيطرة على الحرائق في ظل إمكانيات محدودة، وأجرت اتصالات مع عدد من الدول المجاورة لمساعدتها.

وأرسلت قبرص طائرتين شاركت مع طوافات للجيش اللبناني في عمليات مستمرة لإخماد الحرائق، وفق بيان للجيش.

وأعلن رئيس الحكومة سعد الحريري عن اتصالات "مع عدد من الدول لإرسال طوافات وطائرات إضافية لإطفاء الحرائق"، موضحاً بالقول "لم نترك جهة إلا واتصلنا بها للمساعدة، وأجرينا اتصالات بالأوروبيين الذين سيرسلون وسائل مساعدة خلال أربع ساعات".

وقالت وزيرة الداخلية ريا الحسن بعد اجتماع لجنة إدارة الكوارث اليوم الثلاثاء إن "اليونان استجابت لطلبنا وستوفد طائرتين للمساعدة".

وفي سوريا، اندلعت عشرات الحرائق منذ أمس الإثنين في كل من محافظات طرطوس واللاذقية (غرب) وحمص (وسط)، وفق ما نقلت وكالة "سانا"، وتمت السيطرة على الجزء الأكبر منها. وقُتل عنصران من دائرة حراج اللاذقية أثناء إخماد الحريق في ريف اللاذقية.

وفي محافظة طرطوس، نشب أكثر من مئة حريق منذ الإثنين، وفق ما نقلت وكالة سانا عن "المحافظ" صفوان أبو سعدى الذي أشار إلى السيطرة على معظم الحرائق. ولفت إلى تزامنها مع موسم قطاف الزيتون.

وفي حمص، قال مسؤولون محليون إن الأضرار "اقتصرت على الماديات ولا سيما الأشجار في بعض المناطق الحرجية وشبكات الكهرباء التي تمر من هذه المنطقة الجبلية" ذات الطرق الوعرة.