الأثنين 2020/08/17

في ظل توتر ميداني.. وفد أمني مصري يصل قطاع غزة

وصل إلى قطاع غزة، صباح اليوم الإثنين، وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية، عبر معبر إيرز/ بيت حانون، لإجراء مباحثات مع قادة حركة "حماس"، حول جولة التصعيد الحالية مع إسرائيل.

وأفادت وكالة الأناضول، نقلاً عن مصدر فلسطيني مُطلع، أن زيارة وفد المخابرات المصرية لغزة، ستستمر عدة ساعات، يلتقي خلالها قيادة حركة حماس.

وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الوفد سيجري مباحثاتٍ مع حركة حماس، بشأن عدد من الملفات، أبرزها التوتر الأمني السائد في غزة مؤخراً، واستكمال تفاهمات التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إلى جانب ملفات أخرى.

واجتمع وفد المخابرات المصرية في رام الله، أمس الأحد، مع أعضاء من اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن الاجتماعات ركزت على بحث "الوضع السياسي والأمني في البلاد"، إضافة لملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي "حماس" و"فتح".

وتأتي زيارة الوفد، في ظل استمرار حالة التوتر الأمني والميداني في غزة، في أعقاب استمرار إطلاق "بالونات" تحمل مواد مشتعلة من القطاع؛ تسببت باندلاع حرائق في بلدات إسرائيلية محاذية.

ويشنّ الجيش الإسرائيلي غارات ضد مواقع لـ"حماس" والفصائل في غزة، يقول إنها تأتي في سياق الرد على إطلاق البالونات.

كما قررت الحكومة الإسرائيلية تشديد الحصار على القطاع، من خلال منع إدخال الوقود ومواد البناء إلى قطاع غزة، وإغلاق البحر بشكل كامل وإلغاء مساحة الصيد.

ويقول مطلقو البالونات إنها تهدف إلى الضغط على إسرائيل، لدفعها نحو تنفيذ التزاماتها تجاه تفاهمات التهدئة في غزة.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة الأناضول، إن حركة حماس والفصائل في غزة منزعجة من تنصّل إسرائيل من وعودها السابقة بتخفيف الحصار عن القطاع.

وقال إن حماس تسعى إلى "تحقيق تقدم ملموس على صعيد تحسين الأوضاع المعيشية لسكان غزة، وأبرزها: ملف الكهرباء، وزيادة المنحة المقدمة من دولة قطر، وتحسين الحركة التجارية بين قطاع غزة وكل من مصر وإسرائيل.

وأضاف أن حركة حماس ستطالب بالمزيد من مشاريع "تشغيل الشباب"، في ظل ارتفاع معدلات البطالة في القطاع المحاصر منذ 14 عاماً.

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للوفد المصري إلى غزة منذ بداية جائحة كورونا، حيث كانت الزيارة الأخيرة منتصف فبراير/ شباط الماضي.