الأحد 2020/07/19

فرنسا وألمانيا وإيطاليا تهدد بعقوبات على انتهاك حظر نقل السلاح إلى ليبيا

هدد زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا أمس السبت للمرة الأولى بفرض عقوبات على دول تواصل انتهاك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على نقل السلاح إلى ليبيا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في بيان مشترك نشرته الرئاسة الفرنسية بعد اجتماعهم في بروكسل ”ندعوا أيضا كل الأطراف الخارجية إلى إنهاء تدخلها المتزايد وإبداء الاحترام الكامل لحظر السلاح الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة“.

وذكر البيان ”نحن مستعدون لبحث إمكانية استخدام العقوبات إذا استمر انتهاك الحظر بحرا وبرا وجوا ونتطلع إلى المقترحات التي سيطرحها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن في هذا الصدد“.

ويعد هذا البيان أول تهديد من القوى الثلاث الكبرى بفرض عقوبات وسط مخاوف من تصعيد جديد على الأرض.

وقال الزعماء ”لدينا مخاوف جدية من التوتر العسكري المتزايد في هذا البلد وتزايد خطر التصعيد الإقليمي“.

وأضافوا ”لذلك ندعو جميع الأطراف الليبية ومؤيديها الأجانب إلى الكف فورا عن القتال ووضع حد للتصعيد العسكري المستمر في جميع أنحاء البلاد“.

وقال دبلوماسيون إن دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن تنظر أيضا في فرض عقوبات على أفراد من طرفي الصراع في ليبيا.

معركة مرتقبة

وتأتي هذه التهديدات بعد تحريك حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا مقاتلين باتجاه مدينة سرت التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية بالبلاد التي تقول الحكومة إنها تخطط لانتزاعها من مليشيات حفتر.

وقال شهود وقادة عسكريون بقوات حكومة الوفاق الوطني إن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت.

وسبق أن قالت قوات حكومة الوفاق إنها ستستعيد، بدعم من تركيا سرت وقاعدة الجفرة الجوية التي يسيطر عليها حفتر، لكن مصر التي تدعم مليشيات حفتر مع روسيا والإمارات، هددت بالدفع بقوات إلى ليبيا في حال سعت قوات حكومة الوفاق والقوات التركية للسيطرة على سرت.