الجمعة 2020/06/12

“فتح”: محاولات إماراتية لتعزيز التطبيع مع إسرائيل‎

رأت حركة التحرير الفلسطينية "فتح"، الجمعة، في مقال لدبلوماسي إماراتي "دعوة لتعزيز التطبيع بين إسرائيل ودولة الإمارات".

جاء ذلك في منشور لمسؤول دائرة الإعلام بالحركة منير الجاغوب، عبر فيسبوك، تعليقا على مقال لسفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الجمعة.

وقال الجاغوب، إن "المقال يشجع إسرائيل على تأجيل ضم مناطق فلسطينية، مقابل إغراءات تعميق وترسيخ التطبيع".

وأضاف: "سيكون هذا الثمن هو السّلم المجاني الذي يقدمه المطبّعون لنزول (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو عن شجرة الضم".

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية، في الأول من يوليو/ تموز المقبل.

وتابع الجاغوب: "يناشد (العتيبة) إسرائيل أن تكون شريكا لا عدوا، كما أن المقال يمزج بين التطبيع والتصعيد معا، في لعبة مفضوحة تستخدم سياسة العصا والجزرة".

ووفق القيادي، فإنه "لا بد من نقل رسالة واضحة للأشقاء العرب، أننا لسنا الطرف الذي يعطل الوصول إلى السلام، فإسرائيل لم تقدم لنا شيئا يلبي الحد الأدنى من حقوقنا الوطنية التي أجمعت عليها القمم العربية المتعاقبة، والتي تمثل المبادرة العربية للسلام جوهرها وأرضيتها المناسبة".

وصباح الجمعة، نشرت "يديعوت أحرونوت" مقالا للعتيبة، أكد فيه أن "أبو ظبي يمكن أن تكون بوابة مفتوحة تربط إسرائيل بالمنطقة والعالم".

وقال العتيبة إن بلاده "قدمت حوافز وجوانب إيجابية لصالح إسرائيل، من أجل أمن أكثر وعلاقات مباشرة وترحيب متزايد".

وذكر أن الإمارات بادرت تجاه إسرائيل بإيجابية، من خلال تصنيف تنظيم "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية، وشجبها لما وصفه بـ"تحريض حركة حماس".

وأضاف السفير أن بلاده وإسرائيل "تتشاركان جيشين هما الأكثر قدرات في المنطقة، والقلق المشترك حيال الإرهاب والعدوان".

وختم بالقول: "نحن أمام مخاطر مشتركة أكثر من اللازم، ونرى إمكانية ضخمة في علاقات أكثر حرارة بيننا".

ولا تُقيم الإمارات علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، رغم التقارير العديدة عن وجود اتصالات غير معلنة بين البلدين.