الجمعة 2020/03/27

“غوتيريس” يأسف لخرق الهدنة في ليبيا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن أسفه لخرق الهدنة في ليبيا، رغم دعوته إلى ضرورة الوقف الفوري للصراعات في جميع أنحاء العالم، للتفرغ لمواجهة فيروس كورونا.

جاء ذلك في اجتماع عقده غوتيريش عبر دائرة تليفزيونية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني محمد، ورئيس مجلس الأمن الدولي السفير الصيني جيانغ جيون، ورئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأممي مني جول، بالإضافة إلى عدد من مندوبي الدول الأعضاء لدى المنظمة الدولية في نيويورك.

وقال غوتيريش للمشاركين في الاجتماع: "أطلقت (الاثنين) نداء دوليا بوقف الأعمال العدائية في العالم (لمواجهة الفيروس)، وقد لقي النداء ردودًا طيبة في عدد من الدول، ولكن للأسف تم خرق الهدنة في ليبيا بعد إعلان الأطراف الالتزام بها".

وأضاف أن "أكثر البلدان التي تسبب لي قلقا خاصا من احتمال تفشي فيروس كورونا هي ليبيا وسوريا واليمن وأفغانستان والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية".

وحذر الأمين العام من مغبة أن "يتحرك الفيروس بسرعة هائلة في دول الجنوب، بعد أن بدأ بالدول ذات الاقتصادات القوية كالصين وأوروبا والولايات المتحدة".

وتابع: "أعتقد أن كورونا يتجه بسرعة الآن إلى دول الجنوب، وعلى المجتمع الدولي الإسراع بالمساهمة في تقديم الدعم المالي والموارد اللازمة لمقاومة هذا الوباء، لأن تداعياته لن تقتصر فقط على تلك البلدان الهشة بل ستصل إلينا جميعا".

بدوره، جدد رئيس مجلس الأمن جيانغ جيون، والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري، مطالبته كافة أطراف الصراع في ليبيا بالوقف الفوري للقتال، معربا عن قلقه البالغ من التصعيد الحاد للأعمال العدائية على الأرض.

وأشار جيون إلى أنه رغم توقف الاجتماعات داخل قاعة مجلس الأمن بالمنظمة الدولية بنيويورك (منذ 13 مارس/آذار الجاري)، إلا أن أعضاء المجلس أصدروا بيانا الخميس طالبوا فيه الأطراف المعنية بالامتثال لوقف إطلاق النار في ليبيا.

وتابع: "أعرب أعضاء المجلس في هذا البيان عن القلق الشديد من التأثير المحتمل لانتشار وباء كورونا في ليبيا، ودعوا إلى وقف تصعيد القتال على وجه السرعة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد دون عوائق".

والثلاثاء، أعلنت السلطات الليبية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا.

ورغم إعلان ميليشيات حفتر الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة في طرابلس.

كما تنتهك، بوتيرة يومية، وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/ نيسان 2019.