السبت 2018/10/13

غضب في مصر بعد انتقاد السيسي لثورة 25 يناير وحرب 1973

 أثارت كلمة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، التي ألقاها في الندوة التثقيفية الـ 29 بعنوان «أكتوبر..أجيال متواصلة»، غضبا من قبل سياسيين ومعارضين ونشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان السيسي تحدث عن ثورة 25 يناير/ كانون الثاني باعتبارها أنها «علاج خاطىء لتشخيص خاطىء»، ووصف حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، بأنها «أشبه بحرب الانتحار»، بسبب ما يعتقده من فارق القوة في ذلك التوقيت بين الجيشين المصري والإسرائيلي.

حيث كتب أمين إسكندر، القيادي الناصري على «الفيسبوك»: «السيسي، وصل لحكم مصر نتيجه العلاج الخاطئ للتشخيص الخاطئ لما حدث 2011، هذا الاستنتاج المنطقي لما قاله السيسي في الندوة التثقيفية الـ 29 للقوات المسلحة، وترتيبا عليه لا بد أن نصحح الوضع ونعمل دستورا جديدا وانتخابات للبرلمان والرئاسة».

محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحافيين كتب على صفحته الرسمية على «الفيسبوك»: «بالفعل 2011 علاج خاطىء، المستقبل كان يحمل لك في أقصى تقدير ومع أقصى أحلامك تعيينك محافظا لبني سويف، ولكنها غيرت مسار حياتك وحياتنا، العلاج خاطىء فعلا وفيه سم قاتل نتجرعه جميعا الآن».

وعلق مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد «عدم تصفيق العسكريين على حديث السيسي عن ثورة يناير/ كانون الثاني 2011».

وكتب على موقع التغريدات «تويتر»: «كنت أشاهد خطاب السيسي، وانتبهت، عندما كان يقول إن أحداث يناير علاج خاطئ لتشخيص خاطئ، وانتظرت تصفيق الحضور، وفوجئت أن أغلب العسكريين لم يصفقوا، بينما صفق المدنيون الحاضرون في الندوة».

ولم تقتصر الانتقادات التي وجهها نشطاء للسيسي على وصفه لثورة الخامس والعشرين من يناير باعتبارها علاجا خاطئا لتشخيص خاطىء، بل امتدت لحديثه عن حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، التي وصف فيها الجيش المصري بأنه كان يقود سيارة سيات ضعيفة الإمكانيات في مواجهة الجيش الإسرائيلي الذي كان يقود سيارة مرسيدس، وأنها كانت أشبه بحرب الانتحار.

إذ كتب عمرو بدر ،عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين، على صفحته على «الفيسبوك»:»لو هناك صحافة شجاعة، كنا أجرينا حوارات مع عدد من القادة والمشاركين في الحرب، للرد على تصريحات السيسي وبمنتهى الحياد، هل كان قرار حرب أكتوبر انتحارا بالفعل، وهل جيشنا كان سيارة سيات تسير بجوار سيارة العدو المرسيدس، هذا الأمر يستحق حوارا جادا».

واعتبر الباحث السياسي المصري خالد الأصور  ، أن السيسي أهان الجيش المصري. وكتب على «الفيسبوك»: «خلال الأيام الماضية كتبت وانتقدت بل سفّهت الدعاوى والافتراءات حول نصر أكتوبر العظيم والزعم بأنه مجرد تمثيلية بالاتفاق مع الصهاينة والأمريكان، أو التقليل من حجم الانتصار».

وأضاف: «لكن أن يأتي رئيس ويصرح تصريحات غريبة عجيبة مريبة في ذكرى الانتصار، ويصف الحرب بأنها كانت محاولة (انتحار) نظرا للفارق (الهائل) في القوة العسكرية لصالح الكيان الصهيوني».