السبت 2021/08/21

عون: البعض يريد مزيدا من تدهور الأوضاع في لبنان

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن هناك عرقلة لكل فكرة أو اقتراح وكأن المطلوب مزيد من تدهور الأوضاع في البلاد.

جاء ذلك في رسالة متلفزة وجهها إلى اللبنانيين عقب صدور قرار يقضي بتخفيض الدعم عن استيراد الوقود بناء على اجتماع عقده عون، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ومسؤولين آخرين في قصر الرئاسة.

وقال عون إن "هناك عرقلة لكل فكرة أو اقتراح، وكأن المطلوب المزيد من تدهور الأوضاع والمعاناة والعذاب للمواطنين ووقوفهم في طوابير الذل".

وأشار إلى أن قرار حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، وقف دعم استيراد المحروقات (في 11 اغسطس/ آب) من دون العودة إلى الحكومة فاقم أزمة الوقود بالبلاد.

وكان مصرف لبنان يؤمن الدعم لاستيراد المحروقات من خلال تأمين الدولار للمستوردين وفق سعر صرف يبلغ 3900 ليرة، إلا أن انخفاض الاحتياطي الإلزامي من العملات الأجنبية لديه دفعه لوقف الدعم.

وأضاف عون أنه تقرر دعم المحروقات بتحمل الخزينة جزءا من الكلفة، وإعطاء موظفي القطاع العام مساعدة عاجلة بانتظار إعادة النظر بالرواتب، وفقا للأصول، ضمن خطة تعاف شاملة.

وفي وقت سابق السبت، قررت الحكومة في اجتماع طارئ عقده عون بقصر الرئاسة، الموافقة على اقتراح وزارة المال تغطية دعم استيراد المحروقات بسعر صرف 8000 ليرة للدولار، بدلا من 3900.

ومن المرجح أن يرتفع سعر صفيحة البنزين (20 لترا) من حوالي 78 ألف ليرة (نحو 3.9 دولارات وفق سعر السوق السوداء) إلى 145 ألف ليرة (نحو 7.2 دولارات).

فيما سيرتفع سعر صفيحة المازوت من حوالي 58 ألف ليرة (نحو 3 دولارات) إلى 116 ألف ليرة (نحو 5.8 دولارات)، غير أن الخطوة قد تساهم في حل مشكلة شح الوقود وتجعله متوفرا، وفق مراسل الأناضول.

وفي سياق متصل، لفت عون إلى أن الحكومة ستتشكل "بإذن الله" بالتعاون مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وستكون قادرة على إجراء إصلاحات وتنال ثقة البرلمان.

ويهدف الدعم إلى المحافظة على أسعار المحروقات منخفضة نسبيا في ظل تراجع قيمة العملة المحلية، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد نحو 20 ألف ليرة، بينما سعره الرسمي 1515.

ويتسبب شح الوقود بانقطاع الكهرباء عن منازل المواطنين لساعات طويلة، كما يهدد عمل المستشفيات والأفران، ما يزيد معاناة البلاد التي ترزح تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.